إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تصريح ناطق رسمي باسم منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية حول حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كفاحه
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 974"

تصريح ناطق رسمي باسم منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية حول حق الشعب
الفلسطيني في ممارسة كفاحه في أي جزء من العالم.

28 / 12 / 1968

 

(الثورة، دمشق، 29/12/1968)

         بمناسبة ما أعلن في أثينا من أن المدعي العام اليوناني وجه للفدائيين الفلسطينيين اللذين هاجما طائرة شركة "العال" ، التابعة للعدو الصهيوني، تهما بالقتل عمدا واتلاف ممتلكات أجنبية وحيازة أسلحة واستخدامها، فان منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية، وقواتها الصاعقة، تعلن عن تمسكها بحق الشعب العربي الفلسطيني ممارسة كفاحه العادل المشروع المسلح وغير المسلح في أي جزء من الكرة الارضية، وتود أن توضح ان هذا الحق يستند الى حقيقتين أساسيتين لا يمكن لاي جهة في العالم انكارهما.

         أولا - ان الشعب العربي الفلسطيني الذي تعترف جميع دول العالم ومؤسساته، وحتى العدو الصهيوني نفسه، بصفته كشعب قد تعرض لعدوان صهيوني امبريالي، أسفر عن اغتصاب أرضه وطرده إلى خارج هذه الأرض، وحيث ان أحدا لا يستطيع ان ينكر حق شعب طرد من أرضه في النضال من أجل استعادتها، وحيث أنه لا يمكن تصور هذا النضال في فراغ وانما على أرض التشريد، وحيث ان المؤسسات الدولية قد عجزت حتى الان عن اعادة الشعب العربي الفلسطيني إلى أرضه، فان من الطبيعي أن تكون جميع أراضي العالم، بما في ذلك أثينا وباريس ونيويورك والقدس المحتلة واي شبر آخر من الكرة الأرضية، هي مجال الفلسطيني الذي يطرد من وطنه لممارسة النضال لاسترداد وطنه، اذ انه يستحيل تصور قيامه بهذا النضال بمعزل عن حقيقة كونه قد طرد إلى خارج وطنه.

         ثانيا - أن الحركة الصهيونية التي خططت ونفذت جريمة اغتصاب فلسطين وطرد شعبنا الفلسطيني منها، بدعم من الامبريالية العالمية، هي حركة عالمية توجد لها منظمات ونشاطات في مختلف بلدان العالم الامر الذي يعني أنه ليس من حق الشعب الفلسطيني فقط أن يمارس نضاله ضد هذه الحركة العدوانية العالمية على صعيد عالمي، ولكن يعني ايضا ان من واجب جميع الدول، لكي تكون أمينة مع نفسها، أن تعترف للشعب الفلسطيني بحقه في ممارسة (النضال ضد) الصهيونية في كل دولة تسمح للحركة الصهيونية، بأي شكل من أشكالها، بممارسة نشاطها بحرية، انطلاقا من مبدأ الحياد ازاء الفريقين المتحاربين والا عد موقفها المعارض لكفاح الشعب الفلسطيني والتستر على نشاطات الحركة الصهيونية وجرائمها انحيازا لفريق ضد فريق. وان شعبنا الفلسطيني لن يكون بحاجة الى منازلة العدو الصهيوني على أرض غير الأرض الفلسطينية في حالة واحدة فقط، وهي حالة عزل العدو الصهيوني داخل هذه الأرض، وعدم السماح له بممارسة نشاطه على الصعيد العالمي.

         ومن هنا، فأننا نطالب الحكومة اليونانية بالافراج عن الفدائيين الفلسطينيين اللذين أديا واجبهما الوطني والقومي بمهاجمتهما هدفا من أهداف العدو العسكرية والحيوية وتدميره. كما ندعو الرأي العام الشعبي في القطر اليوناني الصديق، وفي أنحاء العالم الى تفهم الحقائق ومساندة نضالنا المشروع من أجل تحرير أرضنا المغتصبة لكي يتمكن شعبنا من العيش بسلام في أرضه والعمل من أجل حرية البشرية وتقدمها.


<1>