إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص الرد الأمريكي 15 / 1/ 1969
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1617- 1621"

 

المتحدة وغيرهما من الدول باستخدام كل نفوذها لوقف الزيادة الخطيرة فى عمليات الارهاب العربى فى المنطقة. ذلك ان عمليات الارهاب تؤدى حتما الى عمليات انتقامية. ان دور الارهاب والاعمال الانتقامية يكون من شأنها فى رأى الولايات المتحدة تعريض احتمالات الوصول الى تسوية سلمية بالتطبيق لقرار مجلس الأمن الصادر فى 22 نوفمبر 1967 ذاتها للخطر. ان النشاط الارهابى الذى تؤيده أو تسمح به بعض الحكومات والأعمال الانتقامية التى تثيرها تشكل خرقا خطيرا لقرارات مجلس الامن بشأن وقف اطلاق النار.

2 -

تثير الابلاغات السوفيتية عن جديد مسألة قبول اسرائيل لقرار 22 نوفمبر واستعدادها لتنفيذه. ومن وجهة نظر الولايات المتحدة فان اسرائيل تقبل القرار وتوافق على تنفيذه بواسطة الاتفاق.

ويبدو واضحا أن العرب يفسرون هذه العبارات بطريقة مختلفة عن الاسرائيليين. ومن وجهة نظر الولايات المتحدة فانه يتعين على الاطراف الآن ان يسلكو سبيل توضيح مواقفهم حول المسائل الموضوعية الرئيسية بدلا من الاستمرار فى مناقشة هذه النقطة. وتأخذ الولايات المتحدة المشروع المقدم الينا من الوزير المفوض السوفيتي تشرياكوف فى 30 ديسمبر كاشارة على موافقة السوفييت على هذا الموقف.

3 -

ويطيب لحكومة الولايات المتحدة أن تلاحظ ان الحكومة السوفيتية تعتبر ان النقاط التى عرضها وزير الخارجية دين راسك على وزير الخارجية محمود رياض تتضمن اعتبارات بناءة. الا انها تود أن تؤكد أن جميع النقاط التى عرضها وزير الخارجية الأمريكية بما فى ذلك بصفة خاصة تلك التى تتعلق بالانسحاب الاسرائيلى كانت تقوم على أساس افتراض ان الانسحاب سيكون جزءا من تسوية يتفق عليها بين الاطراف من شأنها أن تؤدى الى سلام عادل ودائم فى المنطقة. وان الولايات المتحدة لا تتفق مع وجهة النظر الواردة فى الابلاغ السوفيتى من ان الجمهورية العربية المتحدة قد ردت بطريقة ايجابية على ملاحظات وزير الخارجية راسك. وكانت تتوقع أن تكون الجمهورية العربية المتحدة على استعداد لأن تتحرك لتوضيح موقفها أكثر مما أرادت ان تفعل حتى الآن. وتستمر الولايات المتحدة يحدوها الامل فى ان يكون لكلام وزير الخارجية راسك فى النهاية هذه النتيجة.

4 -

ان كلا الابلاغين السوفيتيين فى 19 ديسمبر وفى 30 ديسمبر 1968 يسيئان تأويل وجهة النظر الأمريكية فيما تعنيه الاشارة الاسرائيلية الى اتفاقيات الهدنة كما وردت فى مذكرة وزير الخارجية ايبان الى السفير يارنج فى الرابع من نوفمبر 1968. ان اتفاقيات الهدنة قد نبهت بوضوح ان خطوط الهدنة ليست بحدود سياسية نهائية وانما يمكن أن تتعدل بالاتفاق فى المرحلة الانتقالية من الهدنة الى حالة السلام الحقيقى. وكما أكدت الولايات المتحدة فى بيانها فى 29 سبتمبر 1968 فان لب السياسة الأمريكية منذ الخامس من نوفمبر 1967 هو أن هذا الانتقال ينبغى أن يتم. وسياسة الولايات المتحدة باقية على ذلك فى هذا الشأن. وفى نفس الوقت فانه كان ولا يزال من سياسة الولايات المتحدة. وكما ذكر الرئيس جونسون فى 10 سبتمبر سنة 1968 ان الحدود الآمنة المعترف

<2>