إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان "الجناح التقدمي" في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول تأسيس الجبهة الشعبية الديمقراطية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 64 - 68"

"الديمقراطية" لتحرير فلسطين.
          خامسا - النضال من اجل إقامة جبهة وطنية عريضة، تتمثل فيها كافة القوى الطبقية والسياسية المعادية للاستعمار والصهيونية والرجعية في ظل قيادة الفصائل المقاتلة الثورية، وصولا لوحدة وطنية فلسطينية حقيقية وثورية في ذات الوقت.

          إن جبهتنا الثورية "الجبهة الشعبية "الديمقراطية" لتحرير فلسطين" ستتابع كفاحها الثوري المسلح بأفق وطني جذري، يضع كل ما يمس القضية الفلسطينية موضع المراجعة النقدية الدائمة علنا وأمام الجماهير، مادة الثورة وبحرها الذي لا ينضب.

          إن جبهتنا الثورية، "الجبهة الشعبية "الديمقراطية" لتحرير فلسطين"، ستذيع وثيقة جذرية تفصيلية تنقد كل ممارساتها السابقة في ظل التعايش السابق مع يمين الجبهة الشعبية، وستطرح على الجماهير وعلى كافة فصائل حركة المقاومة مشروع برنامج لجبهة وطنية عريضة يخضع لمناقشة جماعية وجماهيرية وصولا لوحدة وطنية ثورية وفعالة.

          سادسا - إن جبهتنا "الجبهة الشعبية "الديمقراطية" لتحرير فلسطين"، ستقاتل مع جميع فصائل حركة المقاومة الشريفة، قتالا طويل الأمد، وعلى طريق حرب تحرير شعبية لتحرير بلادنا وحل معضلات تحررها الوطني في ظل دولة فلسطينية ديمقراطية شعبية يتمتع فيها الجميع بكامل حقوقهم الثقافية والدينية وبالمساواة الاجتماعية والدستورية.
          سابعا - إن جبهتنا "الجبهة الشعبية "الديمقراطية" لتحرير فلسطين"، التي أعطت برنامج آب (أغسطس) السياسي والعسكري الثوري، والذي يؤكد ان طريق تحرر البلدان المتخلفة "آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية" في هذا العصر - عصر الاستعمار والإمبريالية - هو طريق واحد، طريق الكفاح المسلح والعنف الثوري المرتبط بأيديولوجية ثورية، أيديولوجية الطبقة العاملة، ستناضل يوميا على طريق مجابهة الصهيونية والإمبريالية العالمية وقوى الثورة المضادة، بأفق حرب التحرير الشعبية مع جميع القوى المعادية للإمبريالية والرجعية في هذا العالم، " قوى المعسكر الاشتراكي وحركة التحرر الوطني العالمية والأحزاب العمالية والاشتراكية في البلدان الرأسمالية الاستعمارية"، لدحر الإمبريالية العالمية الصهيونية، لتحرير الإنسان والأرض الوطنية. إن جبهتنا ستناضل على طريق بناء جبهة عالمية معادية للإمبريالية العالمية، هذه الإمبريالية التي تشن اليوم حربها الاستغلالية على امتداد العالم الثالث لقهر إرادة الشعوب الوطنية، ووقف تيار الثورة الاشتراكية العالمية. وما هجمة حزيران (يونيو) الصهيونية - الإمبريالية إلا حلقة من حلقات الثورة المضادة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، العدو رقم "1" لحركة التحرر الوطني العالمية وللمعسكر الاشتراكي بجميع محاوره.

          إن مسألة تحرير فلسطين مرتبطة، جدليا ويوميا، بالنضال العالمي المشترك ضد الاستعمار والإمبريالية والرجعية العالمية، تماما كما يرتبط بقاء "الكيان الإسرائيلي"، جدليا ويوميا، بالارتباط مع الإمبريالية العالمية عامة والإمبريالية الأميركية خاصة.
          لتتوجه كل البنادق إلى صدر العدو الصهيوني - الاستعماري.
          عاش تضامن جميع فصائل حركة المقاومة ضد محاولات تصفيتها من الخارج والداخل على أيدي الدوائر المعادية واليمين الفاشي.
          عاشت حركة المقاومة الفلسطينية الثورية، وعاشت وحدة الكفاح العالمي المشترك ضد الإمبريالية والصهيونية والثورة المضادة العالمية.


<5>