إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان عصبة اليسار الثوري الفلسطيني حول انضمامها إلى الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 237 - 238"

بيان عصبة اليسار الثوري الفلسطيني حول انضمامها
إلى الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين.
(الحرية، العدد 467، بيروت، 9/6/1969، ص 6)

         يا جماهير شعبنا،
         إن المرحلة التي تمر بها الثورة تتطلب من جماهير العمال والفلاحين الفقراء أن يرفعوا طاقاتهم السياسية والنضالية كي تستطيع الثورة انجاز مهماتها في إحباط مؤامرات أعداء الشعب التصفوية وتحقيق انتصارها على الصهيونية والإمبريالية والرجعية. فمؤامرات الصهيونية والإمبريالية والرجعية تزداد عنفا، ولن تستطيع الثورة الفلسطينية أن تحطم هذه المؤامرات، وأن تزيل السيطرة والاضطهاد الصهيوني الإمبريالي دون انخراط جماهير العمال والفلاحين والفقراء في صفوف الثورة، ودون رفع مستوى وعيهم وتنظيمهم. إن جماهير العمال والفلاحين هي الوحيدة القادرة أن تسير إلى النهاية ودونما تردد أو تذبذب لتنجز مهامها في الإجهاز على الوجود الصهيوني - الإمبريالي في بلادنا. وطبيعي إن هذه الجماهير لن تستطيع ممارسة دورها الثوري هذا دونما منظمة ثورية قائدة، منظمة تضم كل كوادر العمال والفلاحين الثورية في عمل ثوري موحد يعبر عن وحدة مصالحهم وعن إرادتهم الثورية.

         وفي الواقع، لقد كان انبثاق الجبهة الشعبية الديمقراطية تعبيرا عن الحاجة الموضوعية لقيام جبهة العمال والفلاحين، فالجبهة الشعبية الديمقراطية أثبتت عبر ممارستها أنها المنظمة الثورية الملتزمة بفكر العمال والفلاحين، المعبرة عن سياساتهم، القادرة على قيادتهم ليناضلوا من أجل تحررهم من الصهيونية والإمبريالية والرجعية. لقد أثبتت الجبهة أنها المنظمة اليسارية فعلا التي ينبغي على الكوادر اليسارية الانخراط في صفوفها كي يستطيعوا ممارسة دورهم في قيادة العمال والفلاحين على طريق تصعيد الثورة وإنجاز مهماتها.

         انطلاقا من هذه الحقائق، فان عصبة اليسار الثوري الفلسطيني التي طرحت منذ البداية شعار وحدة اليسار الوطني الفلسطيني، وضرورة قيام تنظيم يساري فلسطيني موحد يقود الكفاح الوطني الفلسطيني في المجالين السياسي والعسكري، تعلن أنها قد حلت نفسها التزاما بهذا الشعار، وانضمت إلى صفوف الجبهة الشعبية الديمقراطية لتمارس دورها مع الرفاق في الجبهة، وإننا نعتقد أن هذه الخطوة ستكون حافزا لكافة البؤر الثورية اليسارية في صفوف الشعب الفلسطيني لأخذ مكانها ضمن الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحقيق شعار وحدة اليسار عمليا.


<1>