إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



عريضة فريق من رجالات القدس إلى يغئال آلون احتجاجا على هدم الزاوية الفخرية الملاصقة للمسجد الأقصى
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 242"

 

عريضة فريق من رجالات القدس إلى يغئال آلون، نائب
رئيسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، احتجاجا على هدم
الزاوية الفخرية الملاصقة للمسجد الأقصى.

 

 

القدس، 16/6/1969

(محفوظات مؤسسة
الدراسات الفلسطينية)

 

قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، يوم الأحد 15/6/69، بهدم الخانقاه الفخرية الملاصقة للحرم القدسي الشريف، التي أوقفها القاضي فخر الدين سنة 1331 م. ان هذا العمل يعتبر عملا عدوانيا على أماكن مقدسة إسلامية، كما يعطي الدليل القاطع على نية هذه السلطات على طمس وإزالة المعالم الإسلامية التاريخية المقدسة والأثرية.

        اعتداءات السلطات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات الإسلامية بدأت منذ احتلالكم لهذه الديار المقدسة ولما تنقطع.

        منذ عدة شهور، بدأت وزارة الأديان بإجراء الحفريات تحت هذه المدرسة، وقد قدم لحكومتكم احتجاجات عديدة على تلك الحفريات، ولكن دون جدوى. وبالأمس، أقدمت وزارة الأديان على هدم هذه المدرسة التاريخية الأثرية الدينية، دون مراعاة لشعور المسلمين أو مقدساتهم.

        ان الحفريات جارية الآن تحت المدرسة التنكزية ومسجدها الأثري النفيس، وقد منع المسلمون من الدنو إلى ذلك المكان الذي هو من الأوقاف الإسلامية كما منعوا من ترميمه.

        ان وزارة الأديان تزعم بأنها تحترم المقدسات، وان عملها الوحيد بجانب حائط البراق إنما ينحصر في إزالة القاذورات، فهل هدم هذه المدرسة الأثرية المقدسة هو من احترام المقدسات أو من إزالة القاذورات؟

        ان إخراج الحارس الموظف من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية من بيته الذي هو تحت المسجد الأقصى، والاستيلاء على ذلك المكان المقدس الذي هو جزء من عمارة المسجد الأقصى ليشكل خطرا شديدا على المسجد الأقصى المبارك، واعتداء صارخا على اقدس مقدسات العالم الإسلامي.

        ان المسلمين في هذا البلد، إذ يسجلون احتجاجهم واستنكارهم لهذه الأعمال اللاأخلاقية المتواصلة من قبل السلطات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، فانهم يطالبون بوضع حد لهذه الاعتداءات الاستفزازية.


<1>