إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق مؤتمر قمة كامب ديفيد
( تابع ) 5 - بيان السفير تشارلز يوست ممثل أمريكا لدي مجلس الأمن حول وضع القدس في أول يوليه 1969

"وزارة الخارجية المصرية، معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، القاهرة، 1979، ص 35 - 37"

وتطبيق القانون الإسرائيلي على الأجزاء المحتلة من المدينة، ضار بمصالحنا المشتركة في المدينة، والولايات المتحدة تعتبر أن ذلك الجزء من القدس، الذي وقع تحت سيطرة إسرائيل في حرب يونيو، ( حزيران ) مثلة مثل مناطق أخرى احتلتها إسرائيل، يعتبر منطقة محتلة، وبذلك يخضع لنصوص القانون الدولي الذي ينظم حقوق والتزامات دولة الاحتلال وبين نصوص القانون الدولي التي تلزم إسرائيل مثلما تلزم أية دولة احتلال، النصوص القائلة أن دولة الاحتلال لا يحق لها أن تحدث تغييرات في القوانين أو في الإدارة، عدا تلك التغييرات التي تتطلبها مؤقتا مصلحتها الأمنية، وأن دولة الاحتلال لا يجوز لها أن تصادر أو تدمر ممتلكات خاصة. أن أسلوب التصرف المصرح به بموجب ميثاق جينيف والقانون الدولي واضح، أن دولة الاحتلال يجب أن تبقى المنطقة المحتلة دون أن تمس، ودون أن تغير إلى أقصى درجة ممكنة ودون تدخل بالحياة العادية للمنطقة، وأي تغيير يجري. يجب أن تقضيه الحاجات العاجلة للاحتلال. ويؤسفني أن أقول أن تصرفات إسرائيل في الجزء المحتل من القدس تعطي صورة أخرى، صورة مخاوف مفهومة، بأن الوضع النهائي للقدس الشرقية يمكن أن يصاب بالضرر، وأن حقوق ونشاطات السكان الآن موضع تأثر وتغيير.

       أن حكومتي تأسف وتأسى لهذا النمط من النشاط، وقد أبلغت هذا إلى حكومة إسرائيل في مناسبات عديدة منذ يونيو ( حزيران ) 1967، رفضنا باستمرار الاعتراف بأن لهذه الإجراءات أية صفة أخرى غير الصفة المؤقتة، ولا نقبلها بأنهـا تؤثر على الوضع النهائي للقدس.

       ولقد أوضحت في شيء من التفصيل، معارضة الولايات المتحدة لإجراءات معينة اتخذتها حكومة إسرائيل في القدس، حيث أن هذا هو بالضبط الشكوى التي طرحتها أمامنا حكومة الأردن. ولكن كما أشرت أنفا.

       أنها لا تستطيع في صورة منطقية وذكية، النظر في مشكلة القدس دون أن تضعها في إطارها الصحيح: وضع الشرق الأوسط عموما. وفي هذا الصدد أعيد إلى الذاكرة، أن أحد أوائل القرارات السياسية الرئيسية، التي اتخذها الرئيس نيكسون بعد تسلمه مهام منصبه هذا العام، كان أن حكومة الولايات المتحدة يجب أن تقوم بمبادرات جديدة، في المساعدة على محاولة تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وطوال الشهور العديدة الماضية، كرسنا أفضل جهودنا من أجل هذه المهمة. وسنستمر في عمل ذلك. ولكن

<2>