نداء الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى المنظمات العمالية في العالم بمناسبة حريق المسجد الأقصى
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 331 - 332"

نداء الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى المنظمات
العمالية في العالم بمناسبة حريق المسجد الأقصى
للانتصار للقضية العربية.

         إلى منظمات العمال في الأقطار العربية،
         إلى منظمات العمال في الأقطار الإسلامية،
         إلى منظمات العمال في الأقطار المسيحية،
         إلى منظمات العمال في الأقطار الاشتراكية،
         إلى منظمات العمال في إفريقيا وآسيا وأوربا وأميركا اللاتينية،

         إيمانا من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بأن العمل الإجرامي المدبر الذي أقدمت قوى الغدر والصهيونية على ارتكابه، متحدية كل القيم والمبادئ الإنسانية والمقدسات الدينية، لم تكن لتجرؤ على ارتكابه دون مساندة قوى الشر الاستعمارية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.

 .  .  .  .  .  .  .  

         ان العمال العرب، يعلنون عزمهم وإصرارهم على حمل السلاح لتخليص الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود من براثن النازية الجديدة، هذه الأماكن التي ظلت في يد العرب أمانة آلاف السنين لم تمس، لم يمسها التتار ولم يمسها الاستعمار المتستر خلف الحروب الصليبية، وظل العرب حراسا أمناء عليها، إيمانا منهم بأنها تراث الإنسانية جمعاء.

         يا عمال العالم، أنتم أمام اختبار دقيق وأمام تحد سافر للنازية الجديدة والتي لن يقف خطرها عند حد المقدسات الإسلامية، فقد سبق ان أغلقت كنيسة القيامة، أقدس المقدسات عند المسيحيين أو عند حد الشرق الأوسط، وإذا لم توقف عند حدها وتبتر من جذورها فسوف يهدد خطرها العالم كله.

         ان الاستنكار أو الإدانة لم تعد تفيد، وإن التحقيق لن يجدي، ولكن حمل السلاح هو الحل الوحيد أمام الأمة العربية دفاعا عن مقدساتها وتراثها.

         إننا، باسم المبادئ العظيمة التي تحملها النقابات وتدافع عنها، وباسم وحدة نضال عمال العالم ضد الاستعمار بكافة صوره وأشكاله، نناشدكم الوقوف بجانب العمال العرب والشعب العربي من أجل انتصار قضيتنا العادلة التي هي قضية الحق والسلام.

<1>