إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تصريح لناطق رسمي باسم وزارة الخارجية السورية حول قيام أمريكا بتزويد إسرائيل بطائرات "فانتوم
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 387"

تصريح لناطق رسمي باسم وزارة الخارجية في الجمهورية
العربية السورية حول قيام الولايات المتحدة الأميركية
بتزويد إسرائيل بطائرات من نوع "فانتوم".

 

دمشق، 7/9/1969

(البعث، دمشق، 8/9/1969)

 

         أكدت جميع المصادر السياسية والإعلامية ان حكومة الولايات المتحدة الأميركية بدأت فعلا بتسليم طائرات الفانتوم إلى سلطات الاحتلال الصهيونية. وبهذا أعطت حكومة الولايات المتحدة الأميركية التأكيدات القاطعة على دعمها للسلطات الصهيونية وتأييدها لمخططاتها التوسعية التي تقوم على الاحتفاظ بالأراضي العربية المحتلة بنتيجة عدوان الخامس من حزيران (يونيو) لعام 1967، متحدية بذلك قرارات منظمة الأمم المتحدة بكل هيئاتها، ومتنكرة لسائر الشرائع الدولية والمبادئ الأخلاقية.

         ان وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية، إذ تعلن استنكارها الشديد لهذا العمل الذي يدعم العدوان، فإنها تعتبره استمرارا من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية في مكافأة بل تشجيع السلطات الصهيونية على التمادي في انتهاكاتها الدائمة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، والفتك بأرواح ومقدسات الشعب العربي وعلى أرضه.

         وتعتبر وزارة الخارجية ان هذا العمل مشاركة فعلية للولايات المتحدة الأميركية في الاعتداء على الأمة العربية، وتحذرها من مغبة موقفها هذا الذي من شأنه تهديد السلام العالمي. وعلى حكومة الولايات المتحدة الأميركية ان تتحمل كل ما يترتب على ذلك من تبعات.

         ولسوف يذكر الشعب العربي في جميع أقطاره هذا التأييد الغاشم المستمر من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية لقوى العدوان الصهيوني، وسيذكر دوما، وبمرارة، ان ما يسقط على أطفاله ونسائه من قنابل النابالم المحرقة، وما يخترق صدور أبنائه من رصاص غدر إنما هو من صنع أميركي وبرغبة حكومة الولايات المتحدة الأميركية ومؤازرتها.

         كما وان التاريخ الكبير سيذكر أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية قد وضعت نفسها، بكل تعنت، إلى جانب سلطات الاحتلال الصهيونية التي قرر الشعب العربي، من خليجه إلى محيطه، النضال الصلب في مواجهة عدوانها حتى النصر.


<1>