إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان المنظمات الإسلامية حول مؤتمر القمة الإسلامي
المصدر:"الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 402 - 403"

بيان المنظمات الإسلامية حول مؤتمر القمة الإسلامي.(1)

 

الرباط، 25/9/1969

(الحياة، بيروت، 30/9/1969)

 

         إن ممثلي المنظمات الإسلامية، الموجودين في الرباط لمتابعة سير مؤتمر القمة الإسلامي الأول والمجتمعين استجابة لدعوة حزب الاستقلال المغربي،

         بعدما استعرضوا أمر الدعوة لعقد مؤتمر قمة إسلامي في أطوارها التاريخية، والظروف التي أدت إلى نجاحها، وبعدما درسوا جدول الأعمال الذي انتهى إليه المؤتمر، واستعرضوا سير المداولات والصعوبات التي واجهته، يعلنون:

         1 - شكرهم لله تعالى على أن حقق أمنية غالية لدى جميع المسلمين، طالما عبر عنها ممثلوهم في المؤتمرات الإسلامية.

         2 - ويعتبرون انعقاد المؤتمر في الزمان والمكان المحددين له، وبمحضر الأغلبية الساحقة من الدول المدعوة له، نجاحا للشعوب الإسلامية التي أعلنت إرادتها في عقده وحملت ملوكها ورؤساءها على الاستجابة للدعوة إليه.

         3 - كما يعتبرون تطور بعض حكومات البلدان الإسلامية القبول العمل باسم الإسلام كدعوة عامة وفكرة جامعة، انتصارا للفكرة الإسلامية ودعاتها في المشرق والمغرب، وان الدعوة إلى صيانة القيم الإسلامية والروحية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، والحفاظ على التراث الحضاري للأمة الإسلامية تمكين للإسلام، وخطوة نحو تطبيقه في واقع الحياة.

         4 - يهنئون أنفسهم على أن القرارات المتخذة تعترف:
         أ - بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المغتصبة واسترجاع وطنه السليب.
         ب - برفض تسليم القدس للصهاينة.
         ج- برفض تغيير النظام الخاص بالقدس الشريف، ومعنى ذلك رفض فكرة التدويل وقيام حرس دولي وما إلى ذلك.

         5 - يطالبون بسرعة تأسيس الأمانة العامة الدائمة التي أحال المؤتمر النظر في شأنها لاجتماع وزراء الخارجية المقبل، للإشراف على تنفيذ مقررات المؤتمر وتنسيق العمل الإسلامي، ويعتبرون ذلك خطوة في إعطاء المؤتمر الإسلامي صفة المنظمة الإقليمية الدائمة.

         6 - يعتبرون ان مشكلة عضوية الهند بالمؤتمر لا تعبر عن أي اختلاف في المسائل الجوهرية التي لا تقبل بقاء التناقض القائم والذي انعقد المؤتمر لها، وانما هي دليل على حيوية الفكرة الإسلامية التي يسمح لبعض الدول المسلمة باتخاذ موقف مبني على اعتبارات سياسية خاصة في مسائل إسلامية يجب ان يكون التضامن فيها فوق كل الاعتبارات الإقليمية الأمر الذي أدى إلى اعتراف بعض الدول بإسرائيل، والى تحيز بعض الدول إلى الهند في إنكارها لحق شعب كاشمير في تقرير مصيره بنفسه.

         7 - يرى المجتمعون ان نجاح الشعوب الإسلامية في جعل مؤتمر القمة الإسلامي ينعقد ويتخذ القرارات المهمة، يفرض على تلك الشعوب ان تواصل عملها لدعم الفكرة الإسلامية ولجعل رابطة مؤتمر القمة الإسلامي اكثر فائدة وجدوى لقضايا المسلمين، ويؤكد ان قضية الإسلام يجب أن تكون محط اهتمام كل مواطن في الأرض المسلمة، وان تقوم الشعوب بدورها الفعال في هذا الميدان.

         8 - ويعلن المجتمعون ضرورة تكوين رابطة قوية بين مختلف المنظمات الإسلامية الشعبية لتبادل الرأي والمشورة في المسائل الإعلامية وجعل فكرة التضامن الإسلامي حقيقة ملموسة، ولذلك يؤسسون لجنة خاصة لدراسة ممكنات تنظيم تلك الرابطة.

         9 - يؤكد المجتمعون تضامنهم التام مع حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، ومع المجاهدين في الأراضي العربية المحتلة، ويصرخون، بأن الحركة الإسلامية الممثلة في هذا المجتمع تضع ثقتها في المجاهدين لتحرير فلسطين على أساس إسلامي، وتعلن إنها لن تقبل في قضية فلسطين إلا ما يقبله مجاهدو "فتح" وشعب فلسطين، وتدعو الدول العربية المحيطة بإسرائيل جميعها إلى عدم القيام بأي إجراء من شأنه منع رجال المقاومة الفلسطينية من القيام بواجبهم المقدس في تحرير بلادهم.


(1) المنظمات الإسلامية، التي اشتركت في إصدار هذا البيان، هي التالية: الهيئة العربية العليا  لفلسطين، مؤتمر العالم الإسلامي، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الحركة الإسلامية في سوريا، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، جماعة الميثاق الإسلامي في السودان، الحركة الإسلامية في ليبيا، جبهة المحاربين القدامى في فلسطين، جمعية النهضة الإسلامية، الاتحاد العمالي للطلبة المسلمين، اتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا وأميركا، هيئة الطلبة السنغاليين المسلمين في أوروبا، الاتحاد العام لطلبة المغرب، الاتحاد العام لعمال المغرب، مركز تأهيل بنات الشهداء ومركز الخدمات الطبية التابعان لحركة "فتح"، الجماعة الإسلامية في نيجيريا، الحركة الإسلامية في تونس، الحركة الإسلامية في مصر، جبهة تحرير إريتريا، المناضلون المسلمون في تشاد، فرع رابطة العالم الإسلامي، الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، الحركة الشعبية الديمقراطية.


<1>