برقية الملك حسين إلى السيد ياسر عرفات، رداً على برقية عرفات إلى الملوك والرؤساء العرب
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 434"

برقية الملك حسين إلى السيد ياسر عرفات، رئيس
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رداً على
برقية السيد ياسر عرفات إلى الملوك والرؤساء العرب.

         إننا نتابع بمرارة وألم أنباء الصدامات الدامية في لبنان، ونعتقد جازمين ان من العار أن تراق نقطة دم عربية، في الوقت الذي يجب أن يتنادى كل العرب فيه لتلبية نداء الواجب، فيتعاونوا على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان. والواجب واجبهم في حق إخوانهم وذويهم الأبطال الصامدين في أرضهم المحتلة، في مقدساتهم، في كل حبة تراب في وطنهم المحتل، وواجبهم نحو قضية مستقبلهم ومصيرهم المهدد سواء بسواء. ولا شك في أن إراقة نقطة الدم العربية الواحدة، في غير ساح الرجولة والواجب والشرف، وما يترتب عن ذلك ويتبعه، هو جريمة يتحمل مسؤوليتها مرتكبوها أمام الله والناس والتاريخ.

         إننا ندعو الله القدير أن يهدينا جميعا سواء السبيل، ويجنبنا مهاوي الفتن، ويقدرنا على أن نعمل بما يرضي الله ويريح ويحقق أمانينا، وأن يكتب لنا من لدنه النصر، نصر الحق الذي نحن جنده ما حيينا، مثلما نحن جند ثورة العرب الكبرى التي استهدفت تحقيق حرية العرب ووحدتهم ونهوضهم في وطنهم الواحد الكبير.

<1>