إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين حول قرار مجلس الوزراء الأردني اتخاذ إجراءات
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 6، ص 74 - 75"

بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول قرار مجلس الوزراء الأردني بشأن اتخاذ إجراءات تكفل قيام "مجتمع موحد ومنظم".

عمان، 10/2/1970                (الهدف، ملحق العدد 28، بيروت،13/2/1970)

          يا جماهير شعبنا المناضل:

          ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترى ان القرارات التي صدرت عن الحكومة الأردنية فيما يختص ببداية التضييق وحصر العمل الفدائي، وبالتالي محاولة خوض تجربة أخرى جديدة لتصفيته والتمهيد للحلول الاستسلامية في المنطقة العربية، ليست مقطوعة الجذور عن سلسلة الإجراءات والترتيبات التي بدأتها السلطة اللبنانية في لبنان تجاه العمل الفدائي.

          انه بات واضحا تماما ان هناك خطة واحدة مشتركة صيغت بدقة من أجل تأمين كافة الإجراءات اللازمة لرصد وحصر كل امكانات العمل الفلسطيني التنظيمية والقتالية خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالتالي تهيئة المناخ الملائم للانقضاض على هذا العمل وضربه وفسح المجال لامكانيات الحلول التصفوية والاستسلامية.

          ان الإجراءات الصادرة عن السلطة في لبنان في الفترة الأخيرة والتي بموجبها:

          1) لا يستطيع المقاتل ان يتنقل من المخيمات إلى القواعد الا من طريق واحد وبعد ان تختم مراكز المخافر أمر مهمته.

          2) لا يستطيع المقاتل أن ينتقل من المخيمات إلى القواعد الا بتصريح من السلطة.

          3) لا يستطيع المقاتل التنقل من المنطقة الوسطى إلى المنطقة الشرقية وبالعكس الا بتصريح من السلطة.

          4) تسجيل وحصر أرقام سيارات العمل وأنواعها.

          5) منع حمل السلاح داخل القرى في الجنوب.

          6) منع التجول بالسلاح حتى خارج القرى الا بتنظيم ذلك مع القطاعات العسكرية.

          7) منع حمل السلاح الفردي للمقاتلين فيما عدا القواعد الا بأوامر مهمة رسمية، وتجدد كل 15 يوما.

          8) منع التجول لسيارات المنظمات في أماكن تجمعات غير فلسطينية.

          وسلسلة أخرى من الإجراءات التي هدفها واضح ومفهوم الا وهو حصر وعزل الثورة من جهة، ومن جهة أخرى احتواؤها وتصفيتها.

          يا جماهيرنا المناضلة:

          ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلن لجماهير الشعب الفلسطيني والعربي إنها غير ملزمة بكل تقييد للعمل الفلسطيني المسلح، ولن تقبل بأي شكل من الأشكال أي تراجع إلى الوراء، ولن تتنازل عن مكتسباتنا وحقنا في شرعية وحرية العمل الفدائي والذي من أجله سقط شهداء 23 نيسان وشهداء تشرين.

          ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحذر الجماهير الفلسطينية والعربية من المؤامرة التي تحاك لتصفية القضية والتي بدأت بوادرها في الأردن والتي تسير بانسجام تام مع القيود المفروضة على العمل وعلى مسيرته في لبنان.

          ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلن رفضها لكل القيود، وتعلن ان بطاقة فدائييها واجازاتها وأوامر المهمة الصادرة عن الجبهة تعتبر الوثائق الثبوتية الكافية لضمان تحرك عناصر الجبهة وكذلك كل الفدائيين من كل المنظمات، كما تعلن تمسكها بحق فدائييها وأعضائها بحمل السلاح في كل تحركاتهم دونما قيد أو شرط.

          اننا نحذر من التآمر ونهيب بكافة فصائل حركة المقاومة الأخرى، وكافة الجماهير الفلسطينية والعربية ان تفوت على الرجعية فرصة ضرب العمل الفدائي والتنبه والحذر المستمرين في هذه المرحلة الخطيرة.

          وليعلم كل من يحاول التصدي للثورة الفلسطينية انه لن يكون له الغلبة لأن الجماهير العربية هي رصيد للثورة والدرع الواقي لها.

          فإلى الصمود يا جماهير شعبنا، ولنرفض القيود أيها المقاتلون الشرفاء، ولتسقط مؤامرات الرجعية وكل الأعداء.


<1>