إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تصريح لمصدر سوري مسؤول حول ضرورة حماية المقاومة الفلسطينية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 79"

تصريح لمصدر سوري مسؤول حول ضرورة حماية المقاومة الفلسطينية.

دمشق، 11/2/1970

 

(الثورة، دمشق، 12/2/1970)

          في الوقت الذي يتضح فيه الدور الإيجابي الذي تقوم به المقاومة الفلسطينية في إطار كفاح الأمة العربية من أجل تحرير الأرض، تلك المقاومة التي استطاعت بممارسة اشق أنواع الكفاح المسلح وبواسطة الضحايا الكثيرة التي تقدمها كل يوم في معركة التحرير ان تؤكد للعالم، أن الشعب العربي الفلسطيني مصمم على استعادة حقوقه وأرضه، وان أعداءه مهما بلغ بهم الوهم غير قادرين على إلغاء وجوده أو إضعاف تصميمه على النضال حتى النصر.

          ان الجماهير العربية في كل أقطارها قد أولت المقاومة الفلسطينية كامل تأييدها ورعايتها وهي على استعداد دائم وفي كل مناسبة لحمايتها والذود عنها.

          ان الثورة في القطر العربي السوري التي دعمت العمل الفدائي منذ انطلاقته الأولى، ووقفت دائما لحمايته ضد كل محاولة لاضعافه أو ضربه أو تصفيته، ان الثورة في القطر العربي السوري ترى من أولى واجباتها القومية حماية المقاومة الفلسطينية، لذلك لا يمكنها أبدا أن تقف الا للذود عنها، ومهما كلف الأمر.

          ان المؤتمرات العربية في مختلف أشكالها وبمناسبات متعددة، وخاصة مؤتمر المواجهة الأول قد أيدت وبشكل متناهي المقاومة الفلسطينية، كما ان مؤتمر دول المواجهة الأخير اعتبر أن دعم وتقوية المقاومة الفلسطينية أمر بديهي لا يحتاج إلى الإشارة إليه في بيانه، وبأنه لا يمكن لأي إنسان ان يدعي بأن المؤتمر يمكن ان يناقش أي موضوع يتعلق بالتضييق على العمل الفدائي أو التخفيف من تواجده في أي قطر من أقطار المواجهة.

          ان القطر العربي السوري اذ يراقب بدقة ما يمكن ان يتعرض له العمل الفدائي في هذه الظروف الدقيقة، يأمل من الجماهير العربية وحكوماتها المزيد من بذل الجهود والمساعي لحمايته ولتوفير كل ما يساعده على الاستمرار في الكفاح ضد العدوان الصهيوني، وضد الاستعمار.

          ان القطر العربي السوري يعتبر ان أي جهد عربي يستهدف تعزيز قوى المواجهة ضد العدوان، ويستهدف تأكيد الإرادة الشعبية في رفض الاستسلام، لا بد ان يأخذ بعين الاعتبار الكامل وجود حركة المقاومة وضرورة دعمها وضرورة توسيع هذا الدعم باستمرار. وسوف تظل حركة المقاومة تلعب دورها الايجابي، وسوف تظل تثبت وجودها، ما دام هذا الوجود يشكل جزءا هاما من القوى التي تحشدها الأمة العربية وهى تكافح من أجل انتزاع النصر.


<1>