إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان منظمات الفدائيين الفلسطينيين في لبنان حول ما تتخذه السلطات الأردنية من إجراءات
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 82"

بيان منظمات الفدائيين الفلسطينيين في لبنان حول ما تتخذه السلطات الأردنية من إجراءات.

بيروت، 12/2/1970

( الهدف، ملحق العدد 28، بيروت، 13/2/1970 )

          ان قيادة كافة فصائل حركة المقاومة الفلسطينية في لبنان، في اجتماعها المنعقد بتاريخ 12/2/1970، ورصدها للأحداث الجارية في الأردن ترى أن ما يجري في الأردن في هذه الفترة الدقيقة من نضال شعبنا الدامي ما هو الا حلقة في سلسلة المؤامرات التي دأب النظام الأردني العميل على حياكتها في كل مرحلة يعتقد فيها بأن الأوضاع العربية متهيئة لتحيك مثل هذه المؤامرات. فمن مؤامرة شباط (فبراير) 68 إلى مؤامرة 4/11، وأخيرا محاولتها الراهنة لترويض حركة المقاومة عبر القرارات والقيود التي اقرها مجلس وزراء الأردن الأخيرة وما رافق ذلك من تحرك عسكري مشبوه. ان كل ذلك تقوم به الرجعية الأردنية ومن خلفها كل القوى المضادة للثورة، خدمة للمطامع الصهيونية والامبريالية، تمهيدا لعقد صفقة مع الصهيونية تصفى فيها الثورة الفلسطينية وبالتالي قضية فلسطين.

          يا جماهير شعبنا المناضل،

          ان قيادة كافة فصائل حركة المقاومة الفلسطينية في لبنان بعد رصدها للتحركات المشبوهة التي بدأت ممارستها العملية في الأردن لمحاولة حصر وعزل وبالتالي تصفية العمل الفدائي تمهيدا لفرض الحلول الاستسلامية التي ظهرت في حقائب العديد من الدبلوماسيين الأجانب الذين توجهوا إلى المنطقة أخيرا،

          ان هذه البداية الخطيرة التي بدأت تظهر ضمن خطة القوى المعادية للثورة ولآمال الجماهير ضمن حالة التصفية وفرض الحلول الاستسلامية، هذه البداية سيواجهها شعبنا بكل حزم وصلابة، مؤكدا على أن المعركة التي يخوضها هي واحدة في كل أجزائها وكافة ميادينها، معتمدا بذلك على قواه الذاتية المستنفرة دائما لضرب قوى الثورة المضادة، وعلى جماهير شعبنا العربي القادرة بوعيها وتصميمها على فضح وتعرية مخططات الامبريالية والصهيونية والرجعية، وبالتالي التصدي لها ومواجهتها على كافة الجبهات حتى يتحقق النصر لطلائع الثورة الشعبية وقواها العاملة في المنطقة العربية.

          ان قيادة كافة المنظمات الفدائية تحذر جميع الجهات المسؤولة في الوطن العربي من خطورة هذه البداية التي بدأت في الأردن، وتطالب كل القوى الثورية الشريفة بتحديد موقفها بصراحة وعلانية أمام الجماهير. والثورة الفلسطينية، اذ تؤكد عزمها على مواجهة كافة الاحتمالات وبكل مضاعفاتها، تلتزم بنفس الوقت بأن عدتها وقواها مهيأة لضرب العدو الصهيوني الغاصب وتحرير الأرض المغتصبة.

          هذا وان هذه القيادة تتوجه إلى كل الحركات الوطنية في المنطقة العربية، لأن تكون معبأة ومستنفرة، وعلى مستوى المسؤولية التاريخية التي تحتم عليها ضرورة الدفاع المستميت لحماية ودعم الثورة الفلسطينية، باعتبارها تمثل طليعة حركة التحرير الوطني في المنطقة، وان أي إجهاض لهذه الحركة هو بالتالي ضرب لكافة القوى الوطنية في الوطن العربي ونسف كل مكتسبات الجماهير الكادحة، وبالتالي تثبيت القوى الاستيطانية، والقوى المعادية لمصالح الجماهير.
          عاشت فلسطين حرة عربية.

          ولتسقط كافة المحاولات الرجعية لتصفية الثورة الفلسطينية.

          ولتسقط الحلول الاستسلامية الانهزامية.

          والخلود لشهداء الثورة.


<1>