إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان القيادة الموحدة لحركة المقاومة الفلسطينية حول مسببات التوتر ومستلزمات ازالتها
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 82 - 83"

بيان القيادة الموحدة لحركة المقاومة الفلسطينية حول مسببات التوتر ومستلزمات ازالتها.

( عمان 13/2/1970)

(الثورة الفلسطينية، العدد 24،عمان، آذار- مارس- 1970، ص 27)

          بتاريخ 10/2/1970 أصدر مجلس الوزراء قرارا من أحد عشر بندا، اعتبره العمل الفدائي محاولة لتطويقه وضربه، كما ورد في البيان الصادر عن المنظمات الفدائية مساء 10/2/1970.

          وخلال الأيام الثلاثة التالية حصلت سلسلة من الاصطدامات سقط على أثرها العديد من الشهداء من الفدائيين وجنود الجيش، وأصبحت البلاد على حافة حرب أهلية، يتقاتل فيها أبناء البلد الواحد.

          ان حركة المقاومة ترى لزاما عليها وهي تخوض معركة ضارية مع العدو الصهيوني والامبريالية العالمية، ان تعاهد جماهيرها على المضي قدما في درب التحرير وعدم التنازل عن حقها العادل والمشروع في حرية الكفاح المسلح والجماهيري ومتابعته حتى النصر.

          وبعد الاصطدامات الدامية دخلت حركة المقاومة ممثلة بوفد من القيادة الموحدة في مباحثات مع السلطة لوضع حد لإراقة الدماء وإلغاء القرار الوزاري والإجراءات التي اتخذتها السلطة، وكانت سببا في كل ما جرى.

          وبعد المباحثات توصلت القيادة الموحدة إلى بيان مشترك يضع حدا لجميع هذه الخطوات التي ترتبت على قرار مجلس الوزراء وصدر البيان ينص بصراحة على "تجميد الإجراءات والتدابير وأسباب التوتر".

          ان حركة المقاومة اذ تعلم جيدا ان " جميع أسباب التوتر " صادرة عن القرار الوزاري والإجراءات العسكرية التي اتخذتها السلطة، لتؤكد ان وقف التوتر القائم وإراقة الدماء يفرض:

          1) ان قرار مجلس الوزراء بات في حكم الملغي.

          2) سحب الجيش من المدن وضواحيها ووقف اية عمليات مسلحة.

          3) ان يواصل العمل الفدائي حريته الكاملة في التحرك والتنقل، وان تعود الأوضاع بين المنظمات الفدائية والسلطة إلى ما كانت عليه قبل صدور القرار الوزاري.

          4) ان يواصل العمل الفدائي حريته الكاملة في تعزيز تسليح الجماهير والتعبئة الوطنية والسياسية بكافة الأساليب.

          يا جماهيرنا

          ان ثورتكم قد خرجت من الأزمة أكثر صلابة وتماسكا بين جميع فصائلها، وستواصل القيادة الموحدة تحمل مسؤولياتها، واضعة في اعتبارها ان قيمة البيان المشترك مرتبطة بالترجمة العملية الملموسة للاتفاق.

          ان حركة المقاومة تطلب في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى من كافة تنظيماتها المسلحة والشعبية ومن كل جماهير شعبنا المناضل ان تعي مسؤولياتها، بأعلى درجة من الانضباط الواعي من أجل مصلحة الثورة، وتطالب الجميع أن يكونوا على يقظة كاملة تجاه أية تصرفات فردية خاطئة تسيء إلى حركة المقاومة، وتطالب الجميع ان يعززوا الوحدة الوطنية والرابطة الأخوية بين كافة قطاعات الشعب من فدائيين وضباط وجنود وجماهير.

          أن حركة المقاومة تحيي الحركات الوطنية والمهنية والنقابية والنسائية والطلابية وجماهير شعبنا على الوقفة الوطنية الرائعة حول المقاومة ومعها، من أجل النضال حتى النصر.

          عاشت وحدة المقاومة الفلسطينية.

          والمجد والخلود لشهدائنا.


<1>