إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول اكتشاف مخطط لتصفية المقاومة الفلسطينية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 258 - 260"

          دمشق.

          - فرع التنفيذ: ويتولى المسؤولية عن كل منطقة من مناطق الأردن ضابط متقاعد.

          هـ - وبناء على خطة العمل المقررة للشعبة الخاصة هذه، فقد كان من مسؤولية عناصرها أن تراقب وتنشط وتغطي المجالات التالية:

          التنظيمات الفدائية، القوات المسلحة، الأمن العام، الأحزاب، السفارات، الشركات، الأندية والجمعيات  الخيرية، مؤسسات رعاية الشباب، العشائر، رجال الدين، رجال الأعمال، البعثات الطلابية، أجهزة الإعلام.

          و - ترتكز الشعبة الخاصة، بالاضافة لعناصرها القيادية والادارية وقادة المناطق على دائرة من " الانصار" ولكنها على صعيد تنفيذي تستند على ما يسمى (بالمقاومة الشعبية" ، وهو التنظيم الذي يراد منه أن يشكل " بديلا" لحركة المقاومة. وقد برز أسمه لأول مرة عند الصدامات الدامية في شباط (فبراير) الماضي حين اعتبرته السلطة الجهاز القادر على تنفيذ ما أسمته آنذاك بحماية البلاد وتوطيد الأمن.

           و" المقاومة الشعبية " هذه، التي زود افرادها في الفترة الأخيرة بكميات كبيرة من السلاح والذخيرة، تتألف من عناصر ذات ارتباطات قبلية بالدرجة الأولى، وتشكل احتياطيا لقوى الأمن، ويتقاضى عناصرها رواتب شهرية تتراوح بين 20 دينارا و50 دينارا اردنيا.

          5 - وفي الفترة الأخيرة نشطت " الشعبة الخاصة " لتوسيع أعمالها خارج الأردن، فقام الرئيس عبد الكريم عمر، يوم 7 شباط (فبراير) 1970، بزيارة للبنان، حيث أجرى مع أحد معاونيه اتصالا بجماعة جورج عبد المسيح من بقايا القوميين السوريين الاجتماعيين، وبحثوا امكانية التعاون. وقد مثل عبد الكريم عمر " الشعبة الخاصة " في هذه الاجتماعات، اما مجموعة القوميين السورين فقد مثلها يوسف قائدبيه (رئيس الحزب) وفؤاد شادي (رئيس المجلس الأعلى) وجورج عبد المسيح (عميد الداخلية) وابراهيم دانيال (رئيس الحزب السابق).

          واشترط القوميون السوريون في هذا الاجتماع ان يشمل العمل سوريا ولبنان والعراق بالاضافة للاردن، على أن تعطى لهم حرية التصرف والتخطيط فيما يتعلق بساحتي سوريا ولبنان، اما الشعبة الخاصة فلها حرية التصرف بالأردن والعراق. وقد باركت عناصر من الاستخبارات الأميركية المتمركزة في بيروت هذه الخطوات، واشتركت هذه العناصر في صياغة مذكرة حول الموضوع كتبت في آخر لحظه، وسلمت لعبد الكريم عمر وهو على سلم الطائرة في مطار بيروت في طريق عودته لعمان.

          6 - وطوال الشهور الماضية نشطت عناصر " الشعبة الخاصة " لتنفيذ الأعمال التالية التي كانت ضمن برنامجها ومخططاتها:

          1 - الاندساس في عدد من تنظيمات المقاومة وذلك عن اغراء عناصر في المقاومة للتعاون معهم.

          2 - محاولة الايقاع بين فصائل المقاومة وذلك عن طريق:

          أ - زرع ألغام في الطرق التي يسلكها الفدائيون.

          ب - سرقة سيارات الجبانة والتموين الخاصة بالفدائيين أثناء تأدية مهامها.

          جـ - اعتقال مواطنين باسم الكفاح المسلح.

          د - إطلاق الرصاص واثارة الشائعات وتكبر الأخطاء وبث الذعر.

          هـ - تعميم الفوضى عن طريق افتعال اشكالات جانبية لتوريط المقاومة: (رجم سيارة السفير المصري في عمان واتهام رجال المقاومة بذلك - 10 شباط (فبراير) - خلق فوضى حول زيارة قام بها حردان التكريتي للاردن، الخ).

          7 - التخطيط لاغتيال الدكتور جورج حبش يوم القداس الذي أقيم على روح والده (المكلف بذلك عيسى السمردلي) - وهو من السلط، مقيم في الاشرفية، واسمه الحركي (أبو لهب).

          8 - التخطيط لاغتيال السيد ياسر عرفات (أبو عمار) عند زيارته لاربد (المكلف بذلك يوسف القياس).

          9 - خطف الدكتور يعقوب زيادين واعتقاله (المكلف بذلك جميل البطوشي وهو من الكرك واسمه الحركي أبو أيمن).

          10 - مراقبة الجيش العراقي ورصد تحركاته وصلاته بحركة المقاومة.

          11 - تعميق الحساسيات والنعرات بين سكان الضفتين، وايقاد الخلافات القبلية والطائفية على أوسع نطاق.

          لقد قام هذا الجهاز المتآمر العميل بتنفيذ جزء من مخططاته والشروع بالاعداد لتنفيذ جزء آخر، الا انه كان يعد العدة لعمليات أوسع تستهدف تصفية المقاومة لتنفيذها في الشهور القليلة القادمة. ولم تكن أحداث شباط (فبراير) الماضي الدامية الا حلقة من الحلقات التي كان يسميها الجهاز المذكور عملية " اختبار" للمقاومة الفلسطينية وقدراتها.

          ولم تكن هذه العمليات مقطوعة الصلة بالعمليات المشابهة التي وقعت في لبنان في آذار (مارس) الماضي، والتي تدل الوثائق المتوفرة انها كانت جزءا من المخطط ذاته، يتحرك بالخيوط التي يمسك بها المتآمرون الكبار في واشنطن وتل أبيب.

          ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جنبا إلى جنب مع

<2>