إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حول حق الثورة الفلسطينية في ضرب المصالح الصهيونية في الخارج
ا
لمصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 6، ص 262 - 264"

نكبة 1948 لدعم وجود اسرائيل كقوة عسكرية تقف حجر عثرة في طريق التقدم العربي والوحدة العربية، مكونة حاجزا بشريا وجغرافيا بين شرق الوطن العربي ومغربه، فتعبر من خلاله في أي وقت لتنفيذ مؤامراتها من ناحية، ودعم القوى التي تحافظ على التجزئة لتتمكن من ابقاء الوطن العربي مجزأ، وتتمكن الدول الاستعمارية وعلى رأسها حكومة الولايات المتحدة من الاحتفاظ بقواعدها العسكرية في أرضنا، فتستطيع ان تنطلق منها لقمع الثورة العربية من ناحية أخرى. ولا زالت الجماهير العربية تذكر التدخل الأخير في حوادث الفتنة في لبنان تمهيدا لتصفية حركة المقاومة الفلسطينية، والمؤامرة التي دبرت وتدبر قبل وأثناء وبعد حرب حزيران (يونيو)، وهي حاليا تعمل على أن يستمر الوضع القلق الذي تلا حرب حزيران (يونيو)، لتصفية القضية الفلسطينية وقضية التحرر العربي لصالح اسرائيل، ومكافأة لها بالابقاء لديها على أجزاء من الأراضي التي احتلها بعد حرب حزيران (يونيو)، بحجة ضمان الحدود الآمنة، من خلال فرض تسوية سليمة لصالح اسرائيل. ولا يتأتى افشال هذه المؤامرات التصفوية الا باعتماد حرب التحرير الشعبية، فقد أبرز أحد قادة "االجبهة" في مؤتمر صحفي عقد في عمان بتاريخ 26/4/1970، بأن " الجبهة " تؤمن بأن حرب التحرير الشعبية تقضي بتوسيع نطاق منطقة الصدام مع العدو، وهي الاستراتيجية العسكرية التي تعتمدها " الجبهة " لتحرير فلسطين، وسبيلها إلى ذلك هو الكفاح المسلح. وكما هو معلوم فان من الأسس الرئيسية في استراتيجية حرب التحرير الشعبية العمل على التحام الشعب بالمناضلين، باعتبار الشعب القوة الرئيسية فيها، فيترتب اعداده عسكريا ونفسيا لخوضها وتوجيه جميع الطاقات البشرية والمادية لتكون موردا أساسيا لمعركة التحرير.

          وأخيرا فان "جبهة التحرير الشعبى الفلسطيني" ترى انه لا بد من مشاركة جميع المنظمات الفدائية في وضع استراتيجية متكاملة من كافة النواحي تتلاءم وظروف بلادنا، لمواجهة أعدائنا، ومستندة في ذلك إلى دراسة عملية وافية تحدد دور كل فرد في المعركة.


<2>