إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان لرئيس اللجنة السياسية العليا لشؤون الفلسطينيين في لبنان حول الشائعات بعد الإعتداء الإسرئيلي على لبنان
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 329"

بيان لرئيس اللجنة السياسية العليا لشؤون الفلسطينيين في لبنان حول ما اطلق من شائعات على اثر الاعتداء الاسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

بيروت، 16 /5 / 1970

 

( النهار، بيروت، 17 /5 / 1970)

          بعد الفشل الذريع الذي أصاب العدو الاسرائيلي في معركة العرقوب، باعتراف المسؤولين الاسرائيليين أنفسهم، حيث تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد دون أن يحققوا أي هدف عسكري على الاطلاق، لجأ هذا العدو المجرم بالتواطؤ مع العناصر المضادة للثورة الفلسطينية وللحركة الوطنية اللبنانية وجماهيرها التي تناضل جنب إلى جنب مع ثوارنا من أجل فرض سياسة المقاومة والصمود، إلى شن حرب نفسية تستهدف من جديد إثارة الأوضاع الداخلية في لبنان، وذلك عن طريق نشر الاشاعات المغرضة والأخبار الكاذبة التي بدأت أولا بالتشكيك بالدور البطولي لحركة المقاومة في صد العدوان الإسرائيلي، ثم بنشر أخبار عن "غزو" سوري للبنان، وأخيرا بإعادة الاسطوانة القديمة والممجوجة عن معسكرات التدريب داخل المخيمات وخارجها.

           ويهمني في مجال الرد على هذه الافتراءات أن أؤكد ما يأتي:

          أولا: ان معركة العرقوب لم تكن نصرا عسكريا فحسب، بل كانت في الوقت نفسه انتصارا لوحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني وعزمهما على القتال من أجل سيادة لبنان واسترداد فلسطين.

          ثانيا: ان التشكيك في دور المقاومة، ثم نشر الأخبار المختلقة عن دخول جيش سوري إلى لبنان، لن يلقيا من جماهير شعبنا سوى السخرية والهزء، خاصة لأن دماء الشهداء من أبناء فلسطين وسوريا لم تجف بعد في أرض الميدان، تماما كدماء الجنود الأبطال من أبناء لبنان.

          ثالثا: انني باسم كل المنظمات أتحدى كل ما يقال عن وجود معسكرات تدريب داخل المخيمات أو خارجها. صحيح ان ثمة سلاحا لدينا، وسنبقى حاملين لهذا السلاح ما دام هناك عدو اسرائيلي يقيم فوق أرضنا. وقد تبين ان سلاح الثورة الموجود داخل المخيمات ساهم في صد الإعتداء على العرقوب وفي الدفاع عن قرى لبنان. وكم كنا نتمنى لو كان غيرنا ممن لهم فعلا معسكرات للتدريب انشأوا هذه المعسكرات للتدريب من أجل الدفاع عن لبنان لا من أجل فتنة داخلية وطعن حركة المقاومة من الخلف. ومن واجبي الثوري أن اعلن أننا مع اخواننا في كل الوطن العربي لن نلقي السلاح حتى يتم التحرير. ولست بحاجة للتأكيد أننا لن نستعمل هذا السلاح ضد أي قطر عربى واننا لن نستجيب لأية معركة جانبية تخطط لها قوى الثورة المضادة، ولكننا في الوقت نفسه لن نسمح لأية قوة ان تتعرض لثورتنا من أي جهة كانت. ويهمني ان احيي جميع الشهداء والعرب منهم قبل الفلسطينيين، فهؤلاء وحدهم، بتضحيتهم العظمى، أثبتوا وحدة المعركة ووحدة المصير، كما بينوا الطريق السليم للنصر.


<1>