جانب من بيان اللجنة المركزية للميليشيا الشعبية حول الحوادث في الأردن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6 ص 429 - 430"

جانب من بيان اللجنة المركزية للميليشيا الشعبية حول الحوادث في الأردن.

          في الوقت الذي تتصاعد فيه حركة المقاومة الفلسطينية، وفي الوقت الذي تخرج فيه حركة المقاومة من المجلس الوطني السابع بانجازات تعتبر خطوات هامة على طريق الوحدة الوطنية، وبينما تتوقع القوى الوطنية المقاتلة عدوانا جديدا من العدو الصهيوني، تقوم العناصر المتآمرة في السلطة بالأردن بعمليات استفزازية دموية ضد حركة المقاومة وضد الجماهير.

          ولقد كانت حادثة يوم السبت 6/6/1970 في عمان نذيرا باندفاع قوى التآمر والعمالة على طريق الخيانة، ولم تتوان العناصر المتآمرة عن ان تتبع حادثة يوم السبت بمجزرة يوم الأحد 7/6 في الزرقاء التي ذهب ضحيتها حوالي سبعين بين قتيل وجريح.

          وان جماهيرنا التي آمنت بالتحرير، وعزمت على الاستمرار بالمسيرة وعلى مواجهة كل التحديات لا يسعها ان تنظر بعدم اكتراث إلى تزايد اتجاه السلطة إلى الاستفزاز كما انها لا يمكن ان تقبل بأي شكل من الأشكال ان تكون ثورتنا وأرواح مقاتلينا ومواطنينا تحت رحمة العملاء والخونة ولا ترضى ان تذهب أرواح الشهداء هدرا، ولذلك فان اللجنة المركزية للميليشيا الشعبية قد قررت ما يلي:

          *أولا - ان تحتجز أفراد القوات الأردنية الخاصة التي أطلقت النار على الفدائيين والمواطنين، والا تطلقهم حتى يطلق سراح كل الفدائيين المعتقلين والمقادين للتجنيد.

          *ثانيا - ان تجعل المطالبة بعزل رؤوس التآمر والخيانة في الأردن وابعادهم مثل الشريف ناصر والشريف زيد، وعلي بن نايف، وزيد بن شاكر، وسعد الدين قاسم، وزهير الحسين، ومضر بدران، الخ، مطلبا شعبيا لا يجوز التنازل عنه صيانة لأمن الثورة ولأرواح المواطنين.

          *ثالثا - ان تحتجز السكرتير الأول في السفارة الأميركية بصفته ممثلا للسياسة الأميركية المتآمرة في هذه المنطقة والا تفرج عنه وعن أفراد القوات الخاصة المحتجزين الا بتنفيذ المطلبين الجماهيريين المذكورين أعلاه.

          *رابعا - ان تناضل نضالا لا هوادة فيه دفاعا عن الثورة وفي سبيل هزيمة القوى المتآمرة.

<1>