(تابع) بيان لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حول حوادث الأردن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 434 - 435"

          يا جماهير شعبنا المناضل،

          ان الأوامر التي صدرت إلى الجيش الأردني بالتخلي عن مواقع المواجهة مع الصهيونية في غور الصافي والمواقع الأمامية الأخرى والتحرك إلى الكرك وغيرها من المدن، ومحاولة زج ما يسمى بالمقاومة الشعبية والجبهة الهاشمية في معارك ضد ثوارنا في عمان محاولات مجنونة لتمزيق الصف الجماهيري في هذه المرحلة المصيرية من نضالنا، وتآمر صريح على رسالة الجيش الأردني الباسل في الذود عن الوطن الغالي. لذلك لا بد ان تعتبر الأيدي، كل الأيدي التي تطعن الثورة في الظهر.

          ان المعركة التي تدور رحاها اليوم في الأردن لا تستهدف إسقاط نظام الحكم هناك، كما حاول السفير الأميركي والمؤتمرون بأمره تصويرها لبعض العشائر، ولكنها معركة بقاء واستمرار الثورة الفلسطينية.

          يا جماهير شعبنا المناضل، لتلتحم كل الأيدي في وجه الخونة والمتآمرين،

           تحية لشرفاء الجيش الأردني البطل الذين رفضوا أوامر العملاء،

           تحية لعشائرنا العربية التي رفضت تضليل السفير الأميركي،

           عاشت وحدة المقاتلين المناضلين في الساحة الأردنية الفلسطينية،

          المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،

          وثورة حتى النصر.

<2>