إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان الحركة الوطنية الأردنية حول الإجراءات المتوجبة للحيلولة دون تفاقم الحوادث الداخلية في الأردن
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 6، ص 442 - 443 "

بيان الحركة الوطنية الاردنية واللجنة المركزية لحركة
المقاومة الفلسطينية حول الإجراءات المتوجبة للحيلولة
دون تفاقم الحوادث الداخلية في الأردن.

11 / 6 / 1970

 

( إلى الامام، العدد 304، بيروت،
19 / 6 / 1970، ص16 )

         إلى الشعب الفلسطيني الأردني والجماهير العربية، إن الامبريالية الامريكية تنفذ الآن بالتضامن مع الرجعية العميلة في الاردن وبالاتفاق مع الصهيونية، مخطط تصفية حركة المقاومة الفلسطينية لتمكين العدو الصهيوني والامبريالي من فرض شروط الاستسلام المذل ليس فقط على الشعب الفلسطيني وانما على الامة العربية جمعاء وهى المخططات التي تهدف الى تكريس الاحتلال الصهيوني لجميع الارض الفلسطينية والمناطق العربية الاخرى المحتلة والي الصلح مع العدو الصهيوني وتصفية الجبهة الشرقية وعزل الجبهة الغربية ثم سحقها. ومن شواهد ما تقدم التحركات الامريكية الاخيرة متمثلة في تصريحات وزير الخارجية روجرز وفي تصريحات رئيسة وزراء اسرائيل حول القبول بقرار مجلس الامن.

         وان الرجعية العميلة في الاردن امتدادا لسياستها الاجرامية في العشرين سنة السابقة لحرب حزيران ( يونيو ) واستئنافاتها لما فشلت فيه في مذابح 4 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1968 وشباط ( فبراير ) سنة 1970 توجه الآن نيران سلاحها الى المواطنين فتقتل بمدفعيتها ورشاشاتها الاطفال والنساء والشيوخ وتدك البيوت على رؤوس اصحابها باصرار ومنتهى الحقد.

         ان ما يجري حاليا في الاردن وبشكل خاص في مدينة عمان ليس حادثا منعزلا وليس بسبب الصدفة أو الخطأ وانما هو حصيلة جهد طويل منظم تخطط له الرجعية العميلة منذ عدة اشهر حيث استقدمت وجمعت العناصر الموتورة والحاقدة والعميلة وحشدتها في ما يسمى: الشعبة الخاصة، وقوات الصاعقة الاردنية، وفي الفرقة المدرعة الثالثة.

         ولما كانت حركة المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية في الاردن والجماهير الاردنية والفلسطينية ترفض السماح بنشوب حرب أهلية وترفض بالتالي تمكين السلطة الرجعية من تنفيذ مخططها في سحب الجيش الاردني من مواقعه في الجبهة ليضرب المواطنين بدلا من ضرب الأعداء بعد ان تورطه السلطة وتحبطه بكل الاكاذيب وتشحنه بالحقد ضد الشعب وضد العمل الفدائي، فانها قد بذلت أقصى جهدها في سبيل الوصول مع السلطة الى وقف اطلاق النار وامر وضع مجموعة من الاجراءات الفعالة موضع التنفيذ ، وهي الاجراءات التي وردت في البيانين الصادرين عن اللجنة - السلطة الرسمية واللجنة المركزية لحركة المقاومة.

         غير ان السلطة تخلفت تخلفا كليا عن الالتزام ، وخاصة عن وقف اطلاق النار الفوري، وهي عندما تعلن عن الاتفاق انما تفعل ذلك من أجل تضليل الجماهير وتحذيرها وامتصاص نقمتها، من أجل استنفاد طاقة حركة المقاومة حتى يسهل لها بعد ذلك الانقضاض عليها. وليس أدل على صحة ما تقدم من ان مواقع خرق وقف اطلاق النار هي من المواقع الرسمية الاساسية، حيث ترابط الوحدات التابعة لقيادة الشريف زيد بن شاكر في القصور الملكية في عمان وفي دار المخابرات العامة ومقر الامن العام وقيادة الجيش الأردني بالاضافة الى عدد من المنازل التي تقيم فيها العناصر المعادية المحلية والاجنبية ومنها منزل مساعد الملحق العسكري الامريكي.

         لقد تجاوز عدد القتلى والجرحى من المواطنين المدنيين عشرات المئات.

         ان الجماهير في الاردن تطلب الى مجلس الوزراء الاردني ان يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب، وعليه يقوم واجب لجم العناصر الخائنة والمتآمرة المثابرة على اطلاق النار والخارجة عن القانون التي تعمل في نفس الوقت باسم مجلس الوزراء والاركان العامة. وكذلك فان الجماهير الاردنية تطلب الى مجلس الامة الاردني ان يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب وأن يبادر الى الاجتماع الفوري لاتخاذ الاجراءات التي تقع في اولى قائمة مسؤولياته ، فاذا كان الوزراء والنواب والاعيان عاجزين عن القيام باولى واجباتهم تجاه الشعب عليهم أن يبادروا الى الاستقالة الفورية وليس ان يبقوا واجهات تختفي وراءها العناصر التي تقود البلاد الى مذبحة رهيبة.

         ان الحركة الوطنية الاردنية وحركة المقاومة الفلسطينية تصران على تنفيذ الاجراءات التالية التي بدونها لا يمكن منع المذبحة الرهيبة:

<1>