إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة - حول محاولات تصفية العمل الفدائي في الأردن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 444 - 446"

          وهنا يقع أعداء أمتنا مرة أخرى ضحية حساباتهم الخاطئة فالأمة التي رفضت الاستسلام أمام ضغط آلة الحرب الصهيونية الأميركية، والأمة التي صممت على الصمود في أحلك الظروف وأشدها قسوة، عندما بدا للبعض ان عدوان حزيران (يونيو) قد دمر كل قواها، والأمة التي سلخت ثلاث سنوات من عمرها تستعد في كل الميادين العسكرية والسياسية والاقتصاية، لدعم صمودها بدعائم مادية راسخة، هذه الأمة لن ترهبها اجراءات العملاء والمأجورين ولن تنسيها هذه الاجراءات الخط الأساسي لكفاحها في هذه المرحلة الدقيقة الحاسمة من تاريخها. ان طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة - بوصفها واحدة من فصائل المقاومة المستهدفة اذ تحذر من خطورة النتائج التي يمكن ان تترتب على استمرار الأعمال الوحشية ضد المواطنين الأبرياء وضد مقاتلي حركة المقاومة، تثق وهي تدعو إلى موقف صلب في وجه المتآمرين، بانها تعبر عن مشاعر جماهير الأمة العربية في اقطارها كافة، وتؤكد ان الأيدي التي اغتالت الأطفال والنساء والشيوخ، والتي أشاعت الفوضى والخراب في قطرنا الأردني وفي جبهة يفترض فيها ان توجه كل أسلحتها باتجاه العدو الغاصب، ان هذه الأيدي الآثمة المجرمة التي يحركها الاستعمار لن تنجو من العقاب. وان شعبنا وهو يركز جهده ضد العدو الغاصب ويصمم على استمرار معركة المجابهة، يعرف كيف يقتص من الذين يحاولون طعن مسيرته ووضع العراقيل على طريق كفاحه. وفي تاريخنا الحديث عبر ما تزال حية يستطيع ان يستذكرها الذين يعبثون، دونما أدنى شعور بالمسؤولية، بأرواح أبناء شعبنا والذين يطعنون أقدس قضاياه.

          لقد كان حساب الجماهير لامثال هؤلاء عسيرا، وفي وقت يرى فيه شعبنا قضيته التي ضحى من أجلها عشرات السنين معرضة للخطر على أيدي الذين اختاروا الوقوف في صف أعدائه وخدمة مخططاتهم فان عقابه لهم لن يتأخر طويلا.

          عاشت حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة طليعة لحرب التحرير الشعبية. الموت لأعداء الأمة العربية عملاء الامبريالية والصهيونية.

والنصر لأمتنا العربية.


<2>