(تابع) رسالة السيد ياسر عرفات إلى الملوك والرؤساء العرب حول الموقف في الأردن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 485 - 486"

الأخوة الملوك والرؤساء،

          لا بد لي قبل أن أختم رسالتي اليكم بكل ما فيها من صدق القول وشرف الكلمة ان أقرر أمامكم ان جميع قوى الثورة في موقف واحد من هذه القضية وفي مواجهتها وان أية محاولة لبذر الفرقة بين المنظمات المقاتلة وبين المنظمات والجيش الأردني، لهي محاولة ترمي إلى شق وحدة شعبنا الوطنية التي ناضلنا من أجل تحقيقها والتي تعمقت جذورها لتؤكد الوحدة التاريخية بين شعب الأردن الذي لم يعد هناك قدرة لأحد على تقسيمه بين فلسطيني وأردني لأن كليهما في خندق واحد ويناضلان من موقع واحد.

          وأخيرا فإنني اتطلع إلى فرصة لقائكم التاريخية في طرابلس الغرب ليتحقق الاستقرار المنشود وتوقف الصدام لتتمكن الثورة الفلسطينية مع الجيش العربي الأردني الباسل مع بقية الجيوش العربية من الاستمرار في طريقها نحو العدو الصهيوني في جو من الأمل العربي الحقيقي بعيدا عن المعارك الجانبية آملين أن تسيل دماؤنا فداء لفلسطين وأمتنا العربية الخالدة. ان اجتماعكم هذا ينعقد الآن والقضية الفلسطينية تمر بأدق مراحلها وتتعرض لمحاولات التصفية وأنصاف الحلول آملين ان يكون هذا اللقاء تعزيزا لنضال الثورة الفلسطينية ودعما لقدراتها ودفعها في طريق التحرير الشامل حتى النصر.

<2>