إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان الجبهة الشعبية الديموقراطية لتحرير فلسطين حول تشكيل لجنة رباعية عربية للتحقيق في حوادث الأردن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 490 - 491"

بيان الجبهة الشعبية الديموقراطية لتحرير فلسطين
حول تشكيل لجنة رباعية عربية للتحقيق في حوادث الأردن.

23/6/1970

 

( الحرية، العدد 521، بيروت،
29/6/1970، ص 2 )

          أعلن في مدينة طرابلس في ليبيا حول تشكيل لجنة رباعية تتولى التحقيق في الأحداث التي جرت في الأردن، وللوصول إلى "تسوية تكفل سيادة الأردن وتصون حرية العمل الفدائي"، على حد تعبير التصريحات الرسمية الصادرة عن هذا الاجتماع.

          ان الجبهة الديمقراطية كانت تود لو بحث هذا الاجتماع بأشكال أكثر جدية في حشد الطاقات العربية الكاملة، بتسليح الجماهير الشعبية وإطلاق حرياتها، وبتحطيم كافة المؤسسات والمصالح الإمبريالية، حتى تتم تعبئة الجهود للإعداد من أجل معركة دحر العدوان. اما ان يقتصر البحث على من مسألة أحداث الأردن، فان هذا الأمر يؤكد مرة أخرى على ان السياسة الوحيدة المطروحة على جدول أعمال العديد من الأنظمة في منطقتنا هي العمل على تنفيذ " الحل الاستسلامي" وتحضير كل الأوضاع العربية من أجل تنفيذ هذا الحل، ولهذا فأن الخطوة الأولى على طريق هذا الحل تتمثل في لجم وتقييد الحركة المتقدمة للجماهير العربية وفي طليعتها العمل الفدائي، حيث ان التدخل في شؤون حركة المقاومة الداخلية سوف يفتح الطريق أمام تقييدها عمليا وربطها بسياسة الحل الاستسلامي التي يسير عليها العديد من هذه الأنظمة.

          ان التحقيق في أوضاع الأردن، لا يحتاج إلى لجنة أو أدلة دامغة للتأكيد على ان الرجعية الحاكمة تتآمر من أجل تطويق العمل الفدائي وضربه لتنفيذ أول الشروط المطلوبة من أجل تطبيق الحلول الاستسلامية.

          كذلك فان رد الجماهير في الأردن على هذه المؤامرة سيكون هو نفسه الرد الثوري الحاسم لكل جماهير شعبنا العربي في كل أقطاره عندما يتخيل أي نظام ان بمقدوره - على طريق خضوعه واستسلامه - المساس بحركة المقاومة من قريب أو بعيد.

          ان جماهير الشعب العربي كله وعلى رأسه حركة المقاومة كانت تنتظر من اولئك المجتمعين في طرابلس - على حياء وخجل - في مؤتمر قمة جديد ان يبحثوا كيفية حماية حركة المقاومة من كل الضربات المتآمرة الغادرة على طريق تصعيد نضالات جماهيرنا باتجاه حرب التحرير الشعبية، بدل ذلك نجدهم يبحثون وسائل حماية المتآمرين الغادرين في الأردن وخارجها على طريقة تصفية حركة المقاومة وكافة نضالات شعبنا الصامد.

          إليهم جميعا نقول في ذات الوقت، لن يمروا مهما تلونت الادعاءات والوجوه، فقد حمل شعبنا سلاحه، وشعب حمل السلاح لن يهزم.


<1>