إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تعميم من الملك حسين إلى القوات المسلحة وقوى الأمن حول توقع حوادث داخلية مخلة بالأمن
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 6، ص 623 - 624 "

تعميم من الملك حسين إلى القوات المسلحة وقوى الأمن
حول توقع حوادث داخلية مخلة بالأمن

عمان، 2 / 8 / 1970

 

( الأحرار، العدد 694، بيروت،
14 / 8 / 1970 ص 3 )

( تعميم )
التنفيذ - فوري

من: الحسين القائد الاعلى للقوات المسلحة
الى: عموم الرتب في القوات المسلحة الاردنية

عموم الرتب في قوى الامن العام
عموم الرتب في قوى المخابرات العامة.

          تحية وبعد، فقد ثبت لي بما لا يدع مجالا للشك في ان قوى الاعداء التي دست في الصفوف من دست وهيأت بينها من هيأت لتنفيذ أغراضها وتحقيق مراميها، والتي كانت على علم مسبق بالتطورات والاتصالات بشقيقتنا الكبرى وشريكتنا في جحيم المعركة التي نخوض من اجل امتنا وحقها وحقنا وشعبنا، والتي استهدفت اتخاذ الموقف السياسي الاخير الذي يعري الاعداء بقدر ما يعزز الموقف ويقوي الحق العربي في ارجاء المعمورة وانحاء الدنيا، كانت وراء كل الاستفزازات التي تعرضنا لها في الشهرين الماضيين في القوات المسلحة والصفوف الخلفية سواء بسواء بقصد نسف وحدتنا الوطنية من جهة، وتغيير الواقع العربي واضعافه وتمزيقه وطعن الموقف العربي الذي كان رهن التخطيط قبل التنفيذ من خلال طعننا من الخلف. أما وقد فشلت المهزلة ووقفنا الى جانب شقيقتنا الكبرى وهو ما لا مناص عنه ولا مجال لمزايدة فيه عليها، وهي أقوى قوى العرب في المعركة عسكريا وسياسيا، ولا قضية ولا مستقبل بدونها، وقد ضحت وقدمت لها اضعاف ما قدم غيرها وما زالت وكان موقفنا سببا في ارتياح العرب في غالبيتهم وفي شعبنا وبخاصة في ارضنا المحتلة ونحن سائرون في بناء القوة والاعداد نخوض المعركة في كل ميادينها، فان هذا كله لا يعني ان القوة المعادية لن تعيد الكرة مرات ومرات لتخرج من المأزق التي هي فيه مستغلة من هيأت ودست بتنفيذ أغراضها وتحقيق مراميها. لقد وصلنا من مصادر مختلفة انني شخصيا ورجالات البلاد ومسؤوليها عرضة للغدر والاغتيال. وعلى أية حال فأرواحنا ما كانت الا رهنا بالخدمة نؤديها والامانة وفق اقصى ما نستطيع ونملك من طاقات ، وان هناك عناصر قد تصل الى بعض الاهداف بملابس عسكرية اردنية لتحقيق بعض الاغراض، وان هذا كله قد يدعمه البعض من المزايدين المتواجدين على ارضنا عن علم او جهل ليتحقق طعننا من الخلف وأمتنا ومصيرها وفلسطينها في الطليعة لآجال وآجال. ان الأمانة يحملها الجميع في اعناقهم وفي طليعتهم انتم كلكم، وعليه فمنتهى الحذر والحيطة، واليقظة والاستعداد لمواجهة كل احتمال. وأؤكد لكم ثقتي بحتمية انتصارنا وحقنا والله يرعاكم.


<1>