إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) المشروع العراقي الليبي الموحد لحشد الطاقات العربية "من أجل التحرير الكامل"
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 642 - 644"

          4 - إعتبار الأرض العربية ساحة معركة واحدة تتنقل فيها الجيوش العربية دون عوائق إقليمية.

          5 - تشكيل قيادة عسكرية عليا واحدة تنبثق عنها قيادات فرعية تكون بعيدة عن التأثيرات القطرية.

          6 - تحديد ساعة الصفر للبدء بالتعرض.

          7 - يكون الرؤساء أو من ينوب عنهم مخولين بالصلاحيات اللازمة للموافقة على الالتزامات التي ستفرض على دولهم.

          8 - تعتبر القرارات ملزمة للدول المشتركة اذا حازت على ثلثي أصوات الحاضرين.

          9 - لا يجوز لأية دولة من الدول المشتركة في الاجتماع إجراء أي تبديل في موقفها أو سلوك أي سبيل آخر يتناقض مع ما اتفق عليه.

          10 - توضع خطة إعلامية وسياسية "عربية" لتهيئة الرأي العام العربي والعالمي للتعرض العربي.

          11 - يكون الرئيسان بومدين والقذافي حكمين على مواقف الدول المشتركة في هذا الاجتماع.

          12 - بعد الإتفاق على ما ورد أعلاه توجه الدعوة للدول العربية كافة للمشاركة في المعركة في ضوء إمكانياتها وعلى الأسس الواردة في الفقرة " ا ".

أحمد حسن البكر
رئيس الجمهورية العراقية
4/6/1970
معمر القذافي
رئيس مجلس قيادة الثورة
ورئيس مجلس الوزراء الليبيي
30 ربيع الأول 1390هـ
4 حزيران
(يونيو) 1970 م

          إننا نستغرب أشد الاستغراب من إصرار وسائل الإعلام المصرية المسعورة على مهاجمة العراق والتشكيك بقدرة دول عربية أخرى لأنها ترفض الاستسلام. ونستغرب أشد الاستغراب أن يفلسف حكام مصر ضرورة الاستسلام وعدم القدرة على المواجهة. فاذا كانوا يرغبون في ذلك وليس لهم القدرة على الرفض، فلماذا يلومون الآخرين على منطقهم الثوري؟

          ان ثورتنا في الجزائر اندلعت من أجل الحرية فخسرنا عشر "1/10" الشعب في الجزائر وهو مليون شهيد، فماذا تطلب منا قضية الوجود العربي في فلسطين وحواليها من الفرات إلى النيل.

          ان تضحيات مصر لو وصلت إلى ثلاثة ملايين من الشهداء لما وصلت إلى مستوى نضال وتضحية الجزائر.

فما هي التضحيات التي تستكثرها القيادة المصرية؟

          ان شعبنا العربي في مصر نموذج حي للصبر والتضحية والفداء. وهو يرفض بإباء ان يكبل بعار الاستسلام والمفاوضة مع إسرائيل. ويرفض ان يكون الذي يقود العرب للاعتراف بإسرائيل. اننا نستغرب أشد الاستغراب ان يشاد بدور القيادة والريادة لمصر في الوقت الذي ترفض ان نطالبها بقومية المعركة بقصد اعانتها ومساعدتها والأخذ بيدها.

          ونستغرب أشد الاستغراب كيف يكون رائدا وقائدا للأمة العربية ويلعب دورا طليعيا من يرفض الاستمرار في المعركة ومن يرفض قومية المعركة.

          اننا نستغرب أشد الاستغراب تمادي أبواق الإعلام السائبة في القاهرة وبيروت وطهران وتل أبيب ونيويورك في مهاجمة العراق لأننا ندافع عن مقدساتنا ووجودنا. وفي معرض بيان الحقائق حول المشروع العراقي - الليبي نؤكد ان السيد الرئيس عبد الناصر لم يذكر النقاط التي أوردتها "الاهرام" عند رفضه المشروع. وانما أشار إلى عدم امكان تواجد الجيش المصري جنب الجيش العراقي خوفا من تأثر الجيش المصري بالأفكار البعثية. واستند بذلك على حادثة لتلميذين عراقيين يدرسان في الكلية البحرية المصرية في الاسكندرية ذكر انهما بعثيان وقد اتصلا بالطلبة المصريين.

          هذا ما ذكر في تبرير الرفض وأمام جميع الوفود العربية. ونتحدى السلطات المصرية ان تنشر المحضر رسميا حول هذه القضية.

          واذا استمرت وسائل الإعلام المصرية التي جندت نفسها لخدمة أغراض العدو في فرض المفاوضة والصلح على الافتراء فاننا نرجو حكومة الجمهورية العربية الليبية ان تنشر وتذيع تفاصيل محضر مؤتمر طرابلس فلديها التسجيل الصوتي الواضح الذي يظهر فيه من كان ايجابيا في طرحه للأمور ومن كان سلبيا في رفضه لقومية المعركة.

ملحق
نص العرض الذي قدمه مندوب صحيفة "الاهرام" لما سمته الصحيفة بـ "مشروع الجبهة الشرقية".

(الاهرام، القاهرة، 7/8/1970)

          حقيقة الأمر في هذا المشروع ان النظام العراقي لم يجد حلا لإقامة الجبهة الشرقية وتدعيم فاعليتها غير أن يتقدم بطلب تقسيم الجيش المصري إلى قسمين قسم يقف في الجبهة الغربية أي على جبهة قناة السويس والقسم الثاني ينتقل إلى الجبهة الشرقية.

          وكانت حجج النظام العراقي في الدعوة لمشروعه متعددة وكما يلي:

          1 - ان الجيش المصري وصل الآن إلى 650 ألفا وسوف يصل إلى أكثر من ذلك.
وما دامت مصر لديها كل هذه القوات فلماذا تحتفظ بها على جبهتها وحدها.

<2>