إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



 

(تابع) قرارات الدورة الطارئة للمجلس الوطني الفلسطيني
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 692 - 695"

والمصير، ويؤكد على رفضه لتقسيم البلاد إلى دويلة فلسطينية ودويلة أردنية في محاولة للتغرير بشعب فلسطين وتمرير الحلول التصفوية وإقامة دويلات عميلة يستخدمها الاستعمار والصهيونية لضرب حركة الثورة الفلسطينية والعربية وصمام أمن لإسرائيل.

          3 - يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني ان واجب شعب فلسطين والشعب العربي عامة، في هذه المرحلة النضالية الحاسمة، يجب ان لا يقتصر على مجرد اعلان الرفض للحلول الاستسلامية والمؤامرات التصفوية الامبريالية الأميركية، بل عليه ان يضع وينفذ الخطط العملية النضالية من أجل إحباط جميع المشاريع والخطط التصفوية الاستعمارية وحماية الثورة المسلحة واستمرارها، كما يؤكد على ان الساحة الأردنية بحكم واقعها السياسي والوطني والاجتماعي هي الساحة الأساسية التي يمكن فيها البدء بعملية إحباط الحلول التصفوية، لذلك يقرر المجلس الوطني الفلسطيني ما يلي:

          أ - ان وحدة القيادة ووحدة التحرك النضالي لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في هذه المرحلة شرط أساسي هام للنجاح في إحباط المشاريع والخطط التصفوية، ولذلك يجب ان تعزز صلاحيات اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكافة القيادات والأجهزة التي تتوحد من خلالها جميع فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، وبصفة خاصة القيادة العسكرية التي يجب ان تصبح قادرة على السيطرة والقيادة للقوات المسلحة لكافة المنظمات وتحريكها بشكل مركزي فعال.

          ب - على اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كقيادة ثورية لشعبنا، ان تتخذ جميع الوسائل والاجراءات الضرورية من أجل منع الاستمرار في التفاوض القائم الآن مع العدو في نطاق المشاريع والخطط التصفوية، وذلك إنطلاقا من اعتبار الساحة الأردنية الفلسطينية ساحة نضالية واحدة لا يجوز ان تتصرف فيها سلطة بقضيتنا ومصيرنا خلافا لرغبات شعبنا وأمانيه الحقيقية، وان على اللجنة المركزية ان تعمل بكل الوسائل على تحويل الساحة الأردنية الفلسطينية كاملة إلى معقل للثورة الشعبية الشاملة تنتظم فيها القوى الثورية الشعبية المسلحة مع الجنود لتبني الاستمرار في القتال الشعبي لتحرير كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، لتعبئة الطاقات العربية حولها من أجل تحقيق هذا الغرض.

          جـ - على اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تتخذ جميع الوسائل والاجراءات الفعالة محليا في الأردن، وعلى النطاق العربي، لحماية استمرار الكفاح المسلح ضد العدو، لحماية قوى الثورة الشعبية ذاتها من المؤامرات والتحركات العسكرية وغير العسكرية الجارية الآن من أجل ضرب وتصفية حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة. وان من حق اللجنة المركزية وواجبها في هذا الخصوص ان لا تتوانى أو ان تتردد أو ان تتأخر في المبادرة إلى قطع الطريق على جميع المؤامرات والاستعدادات المكشوفة الجارية الآن.

          د - تعني التسوية الاستسلامية بالنسبة لشعبنا في الضفة الشرقية القضاء على كافة المكاسب التي انتزعها الشعب بنضاله وتضحياته خلال السنوات الثلاث الماضية، فهي تعني بالضرورة انتزاع السلاح من بين أيدي الجماهير، والقضاء على حق الجماهير في حرية الاجتماع والنشر والتعبير والتظاهر والانتماء السياسي، والعودة إلى عهد الارهاب الأسود الذي عانت منه طويلا قبل حزيران (يونيو) سنة 1967 وسقط ضحيته المئات منه.

          هـ - وفي مجال النشاط العربي من أجل إحباط الحلول التصفوية وحماية حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة واستمرارها يقرر المجلس الوطني الفلسطيني:

          1- ان تعمل حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة باعتبارها انطلاقة ثورية جديدة تحررية وحدوية تقدمية لشعبنا العربي في هذا اليوم ومن خلال هذا المجلس على إقامة صلة تنظيمية عضوية مع جميع الحركات والهيئات الشعبية العربية التي تتبنى رفض الحلول التصفوية ابتداء من الحركات التي تشاركنا حضور هذا المجلس، بشكل تصبح معه اجتماعات هذا المجلس نقطة تحول هامة تكفل لهذه الثورة الفلسطينية ان تأخذ عمقها القومي الشعبي الصحيح.

          ولا يكفى في هذا المجال ان تعتبر الحركات الشعبية العربية التقدمية مجرد حركات مدعمة للثورة الفلسطينية، بل علينا ان نلتحم جميعا في جبهة شعبية عربية ثورية واحدة يكون في مقدمة برنامجها النضالي الكفاح المسلح لتحرير فلسطين.

          ولذلك يكلف المجلس اللجنة المركزية بالعمل على تشكيل هيئة قيادية شعبية عربية تمثل تحرك شعبنا العربي وتقوده في نضاله ضد الامبريالية والصهيونية والعملاء.

          2 - وفي سبيل حشد كل طاقاتنا الثورية لضمان إحباط الحلول - الاستسلامية وتصعيد كفاحنا المسلح ضد العدو المحتل، يطلب المجلس الوطني من الدول العربية المعنية إطلاق حرية جيش التحرير الفلسطيني ووضعه بالفعل تحت تصرف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لتقوم بدورها في تحريك هذا الجيش ونقله إلى الأماكن المناسبة التي يجب ان يكون فيها وخاصة في الأردن ليتمكن من القيام بدوره القتالي اللازم.

          3 - دعوة الأنظمة العربية التي أعلنت رفضها للمبادرة

<2>