إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تصريح لمصدر مختص في وزارة الداخلية الأردنية حول اشتباك مسلح في عمان بين قوات الأمن والفدائيين
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 6، ص 699 - 700 "

تصريح لمصدر مختص في وزارة الداخلية الأردنية حول
اشتباك مسلح في عمان ما بين قوات الأمن الأردنية
وجماعة من الفدائيين الفلسطينيين.

عمان، 29 / 8 / 1970

 

( الدستور، عمان، 30 / 8 / 1970 )

          نشر صباح هذا اليوم الموافق 29 / 8 / 1970 في إحدى نشرات الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين التي تصدر باسم " الشرارة " خبر يقول بأنه جرى اطلاق النار في العاشرة من مساء أمس من قبل اجهزة السلطة على عدد من أفراد المليشيا أثناء توزيعهم احد البيانات قرب البريد الآلي بعمان، وقد استشهد اثنان من المناضلين كما سقط عدد من الجرحى وتمكنت قوات المقاومة التي وصلت الى المكان من اخراس مصادر نيران العدو واحتلال البريد.

          وجاء في نهاية هذا الخبر انهم لن يفلتوا من العقاب وستنالهم يد الثورة أينما كانوا.

          وتعليقا على هذا الخبر فان المصدر المختص في وزارة الداخلية، يوضح ما يلي:

          1 - ان حقيقة الحادث المشار اليه تتلخص في ان بعض العناصر المسلحة التي تنتسب الى تلك المنظمة أرادت الصاق احد منشوراتها على جدران بناية البريد الآلي في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، فوقعت مشادة بينهم وبين الخفير الخارجي الذي طلب منهم عدم الالصاق، فأجابوه بأنه سيتم الصاق المنشور بقوة السلاح. وما كادوا يبتعدون عنه حتى بدأ اطلاق النار على بناية البريد الآلي من الاسطحة والدخلات المقابلة مما اضطر الخفير الى الالتجاء وراء الباب الغربي للعمارة، كما بادرت عناصر الامن العام الموجودة في الداخل بالاستنجاد بمديرية الشرطة التي اتصلت بدورها بقيادة الكفاح المسلح.

          وعند تكاثر اطلاق النار اضطرت العناصر التي كانت داخل البناية، وكان بينها عدد من عناصر الكفاح المسلح ، الى الرد على اطلاق النار، واستمر الوضع على هذه الصورة حتى حوالي الساعة الحادية عشرة الا عشر دقائق ليلا، حين بدأت عناصر تلك المنظمة تطلب بمكبرات الصوت الى العناصر الموجودة داخل البناية القاء السلاح والاستسلام واخلاء البريد الآلي، والا فإنهم سيدمرونه. وحوالي الساعة الحادية عشرة اطلقوا ثلاثة صواريخ على بناية البريد، واستمر تبادل اطلاق النار بغزارة. حين توقف في الساعة الثانية عشرة بعد وصول المزيد من قوات الامن العام وجيش التحرير والكفاح المسلح وبعد الجهود الكبيرة المشكورة التي بذلتها اللجنة المركزية للمقاومة.

          2 - انه لمن المؤسف ان تشير تلك المنظمة في نشرتها المذكورة الى الذين كانوا في بناية البريد الآلي بالعدو بينما لم يكن اولئك سوى اخوتهم في السلاح من عناصر الامن العام والكفاح المسلح، كما انه لمن المؤسف أن تهدد هذه المنظمة أولئك بالقتل، بينما يفترض ان توفر كل ما لديها من شجاعة القتل وسلاحه الى اولئك الذين يدنسون الوطن بالاحتلال وليس هؤلاء الاخوة الذين يفترض ان تربطها وحدة المعركة ووحدة الهدف والمصير.

          3 - وأخيرا فان المصدر المختص في وزارة الداخلية اذ يبدي كل شكر وتقدير الى اللجنة المركزية للمقاومة، وعناصر الكفاح المسلح وجيش التحرير التي كان لجهودها الكبيرة الاثر الحاسم في تطويق هذا الحادث المؤسف وانهائه في أسرع وقت، فانه يأمل ويرجو ان يعمل الجميع انطلاقا من موقع الاخوة ووحدة الهدف والمصير كل ما فيه تعزيز أسباب الثقة والتعاون بين أبناء الشعب الواحد، والابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة الخلاف والصدام بين قوى المعركة الواحدة اللذين لا يفيد منهما الا عدونا الواحد الذي يتجسد في اسرائيل والصهيونية والامبريالية العالمية.


<1>