إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تصريح لناطق صحافي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول ملابسات تفجير الطائرات
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 744"

تصريح لناطق صحافي باسم الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين حول بعض الملابسات المتعلقة بتفجير الطائرات
التي احتجزتها الجبهة.

12/9/1970   

 

( الهدف، العدد 60، بيروت، 19/9/1970، ص 4)

          بصدد نسف الطائرات الثلاث في مطار الثورة بعد ظهر اليوم، يهم الناطق الصحافي بلسان الجبهة ان يوضح ما يلي:

          اولا: لقد اتاحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرصا كافية وعادلة للجهات المعنية، بواسطة الصليب الأحمر، كي تتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن والطائرات التي احتجزتهم الجبهة لريثما تسترد أسرى المقاومة من أوروبا ومن إسرائيل، الا ان هذه الجهات رضخت لضغوط مارستها حكومة واشنطن في بون وبرن ولندن، وبدأت تناور في محاولة لكسب الوقت، وهي تطمئن نفسها بان الجبهة لن تنفذ تهديداتها.

          ثانيا: كانت الجبهة قد وافقت على عرض قدمه الصليب الأحمر باسم الدول المعنية يوم الأربعاء الماضي، الا ان هذه الدول المعنية عادت فنقضت موافقتها، وقدمت ما اسمته بعرض جديد، يتميز بلهجة تهديد رخيص واستخفاف بأرواح وحريات مواطنيها، وكذلك بقدرة الثورة على تنفيذ تهديداتها، وقد طالب هذا العرض بأن تسترد بريطانيا وسويسرا و أميركا طائراتها الثلاث وركابها جميعا دون قيد أو شرط

          ثالثا: لقد رأت الجبهة الشعبية في هذا النقض، وكذلك الشروط التي تتميز بعقلية استعمارية متعالية، والتي قدمتها أميركا وسويسرا والمانيا وانكلترا، استخفافا ليس فقط بجدية تهديدات الجبهة الشعبية، ولكن أيضا بنضال جماهيرنا من أجل فرض ارادتها على العدو، وبأرواح وحريات الرهائن.

          وقد تميز موقف هذه الدول الامبريالية التي خضعت لضغط واشنطن والصهيونية، بمحاولات قذرة لكسب الوقت والمناورة، وتشويه سمعة الجبهة، وخلق الشائعات والبلبلة، وفي نفس الوقت، تشكيك الجماهير العربية بقدرة تنظيماتها الثورية على تنفيذ تهديداتها.

          ولذلك، ونتيجة للألاعيب ومحاولات الضغط والتخويف والتشويه، وكذلك نتيجة لهذا الموقف المتعالي الذي يهدف إلى ممارسة سلطة فرض استعمارية تستخف بنضال الجماهير، قام رجال الجبهة الشعبية بنسف الطائرات الثلاث، والاحتفاظ بعدد كاف من الرهائن، حتى ترضخ هذه الدول الاستعمارية لمطالب الجبهة العادلة.

          رابعا: ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحمل الولايات المتحدة والمانيا الغربية وسويسرا وبريطانيا المسؤولية الكاملة لكل ما يمكن ان يحدث لرعاياها المرتهنين تحت ارادة ثوارنا، حتى يتم تلبية مطالب الجبهة، وإطلاق أسرى المقاومة في أوروبا.


<1>