إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



برقية الملك حسين إلى الملوك والرؤساء العرب حول دخول قوة من الجيش السوري إلى الأراضي الأردنية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6 ، ص 795 "

برقية الملك حسين إلى الملوك والرؤساء العرب حول
دخول قوة من الجيش السوري إلى الأراضي الأردنية.

عمان، 20 / 9 / 1970

 

( النهار، بيروت، 21 / 9 / 1970 )

         إلى إخواني الملوك والرؤساء العرب،
         فوجئنا كما فوجئ معنا كل عربي كريم مخلص باعتداء آثم لا تقوم به السلطة الحاكمة في اسرائيل هذه المرة انما حكام دمشق وجلادو سوريا، حيث قامت قوة تقدر بلواء مدرع من الجيش السوري بالاعتداء على أراضينا.

         ان عدوان حكام دمشق هذا هو مخطط جديد من المخطط التآمري ضد بلدنا وضد الامة العربية، وهو دعوة سافرة لإسرائيل لتحقيق المزيد من اطماعها ونياتها بعدما مكنها حكام سوريا في حرب حزيران ( يونيو ) 1967 من بلوغ ما بلغت والوصول الى ما وصلت اليه.

         ان القوات الاردنية المسلحة التي تمكنت من صد العدوان الرخيص تذكر، العرب في كل مكان بخيانات حكام دمشق يوم لم يكتفوا بجر الامة العربية الى ما جروها اليه عام 1967 بل تعمدوا كشف ميمنة الجبهة الاردنية امام اسرائيل وتسليم هضبة الجولان بكاملها لقمة سائغة لجيش اسرائيل.

         ان الشعب الاردني الذي يقف صفا واحدا مع قواته المسلحة في وجه المؤامرة التي تستهدف جنوده ومصير أمته العربية الواحدة تستذكر اليوم وتذكر العرب في كل مكان باعتداءات اسرائيلية متكررة عليه من هضبة الجولان تحت سمع حكام دمشق ومباركتهم ويرى في العدوان السوري الرخيص هذا اليوم نسخة جديدة من عمالة اولئك الحكام وارتباطهم الوثيق بالمخطط الصهيوني والاستعماري الرهيب ضد هذا البلد المكافح ونضال الامة العربية جمعاء.

         وقد كشف حكام سوريا ابعاد المؤامرة الجديدة وتجاوزوا فلسطين الشهيدة والاردن الصامد لتشمل الوجود العربي برمته. وانني في الوقت الذي اضع اخواني القادة العرب أمام المسؤوليات التاريخية التي تطرحها المؤامرة الغادرة عليهم أؤكد أن الاردن بجيشه وشعبه سيقف في وجه المؤامرة والمتآمرين حتى اخر نقطة دم من دماء رجاله ونسائه واطفاله ويحمل الجميع كل نتيجة تترتب على العدوان السوري الخطير. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


<1>