إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



الجلاء في عهد الثورة
1 - محاضر المفاوضات - تابع (2) محضر الاجتماع الثاني الذي عقد في رئاسة مجلس الوزراء يوم 28 أبريل 1953
"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 712 - 723"

        وأود كذلك أن أذكر ما أورده الجنرال من رغبة المملكة المتحدة فى أن تقوي دول الشرق الأوسط كي تتمكن من دفع أي اعتداء فى المستقبل. وكجزء من المساهمة فى تحقيق هذا الهدف قمنا فعلا بعمل ميثاق الضمان الجماعى العربى الذى سبق أن أشرت إليه.

        وكذلك ورد ذكر قاعدة قنال السويس. ومن البديهى أنها قاعدة مصرية. ومصر مستعدة لتتولى شئون هذه القاعدة ومصممة على الاحتفاظ بها فى حالة جيدة.

        وبعد ذلك جاء ذكر مهمات وأسلحة القاعدة. ونحن على استعداد للاحتفاظ بها فى عهدتنا واستعمالها بطريقة ملائمة وصحيحة.

        أما فيما يتعلق بالدفاع الجوى، فحيث أن ذلك يعتبر جزءا لا يتجزأ من الدفاع العام عن مصر، فإن الحكومة المصرية على استعداد تام للقيام بمسئولياتها فى هذا الصدد.

        وإلى جانب المسألتين الرئيسيتين اللتين أوردت ذكرهما الآن عالجت الكلمتان البريطانيتان اللتان ألقيتا أمس مسائل مختلفة ذات صبغة أعم. ولا أقترح الآن الرد على كل مسألة أثيرت، حيث أنى أقصر تعليقى على أقل عدد ممكن من المسائل التى تحتاج إلى بعض الإيضاح. ولذلك لن أقول أكثر من أن الحكومة المصرية تحتفظ لنفسها بوجهة نظرها فيما يتعلق باستراتيجية المنطقة المذكورة ولا تتقيد مطلقا بمسؤليات الحكومة البريطانية لدول أخرى.

        وقبل أن أختم كلمتى أود أن أؤكد عزم مصر وتصميمها على القيام بالمسئوليات الملقاة عليها فى الدفاع عن السلم والأمن العالمى طبقا لميثاق الأمم المتحدة. وسوف تزداد إمكانية مصر فى القيام بذلك بنسبة زيادة قوتها والتسهيلات (المساعدات) التى ستتلقاها من أصدقائها.

        وفى نفس الوقت أود أن أبدى شكرى، لكلمات التقدير التى أوردها الجنرال سير بريان روبرتسون بخصوص مميزات القوات العسكرية المصرية المحاربة، والخطوات الكبيرة التى خطتها خلال التسعة شهور الأخيرة. وإننا مصممون على السير قدما فى هذا التقدم ومضاعفته والإسراع فيه ناظرين إلى المستقبل فى ثقة.

<2>