إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان الدكتور عزيز صدقي حول العلاقات بالاتحاد السوفييتي

          كل القرارات التي صدرت في السنتين الماضيتين كانت تستهدف مصلحة الطبقة العاملة في المقام الأول.

          برنامج العمل الوطني الذي تقدم به الرئيس السادات وأقره المؤتمر القومي كله للعمال والفلاحين وباقي قوى الشعب العاملة.

          وبصراحة انتقلنا من فترة كانت الاشتراكية في مصر قد انتقلت إلى شعارات، إلى فترة يجري التطبيق الفعلي فيها للاشتراكية لصالح الطبقة العاملة.

          وهذا هو خطنا سواء بالنسبة لعلاقاتنا بالاتحاد السوفييتي أو بالنسبة لمحاربتنا للاستعمار أو بالنسبة للتطبيق الاشتراكي، هو خط واضح لا يتغير.

          واحب أن أقول إننا عندما نقتنع بهذه المبادئ لم نقتنع بها لإرضاء أحد.

          وعندما يرى البعض أن التطبيق الاشتراكي مرتبط بصداقتنا للاتحاد السوفييتي فإن هذا مرفوض.

          لأننا إذا قبلنا هذا كان معناه إن اشتراكيتنا ليست عن اقتناع بمبدأ بقدر أن الصديق الذي يعاوننا يرضى عن ذلك وهذا لا نقبله.

          نحن اشتراكيون لأننا نؤمن بالاشتراكية وذكرت إنه لا يوجد من يستطيع إلغاء الاشتراكية في مصر. لأن الاشتراكية أصبحت حقوقا في يد الفلاحين والعمال والطبقة العاملة ولا أحد يستطيع إن يقف أمام هذه القوى في مصر.

          عندما يتكلم البعض عن اليمين أو الرجعية وإنها قد تقوى وتغير الاتجاه فأنا اعتقد أن هذا نتيجة لعدم فهم الأوضاع في مصر.

          ربما كان هناك بعض الأشخاص كانوا موجودين وسيظلون موجودين أعداء للاشتراكية، ولكن ما وزنهم، أن 98% من شعبنا من الكادحين والعاملين الذين لن يتنازلوا عن الاشتراكية.

          ولكن طالما أن الاشتراكية عمقت جذورها لدى الطبقات المستفيدة بها، فلا خوف. طبعاً يجب أن نكون منتبهين لهؤلاء الناس ولكن لا نضخم من وزنهم، ولا نقول إن وجودهم سيغير في الخط الاشتراكي.

          وقد ذكرت للجانب السوفييتي أن هذه خلفية أردت أن أبدأ بها، وإن إخواننا في الاتحاد السوفييتي يجب أن يعلموا أن هناك موضوعاً هو الأساس في كل تصرفاتنا، وهو قضية تحرير الأرض.

<5>