إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) نص مذكرة بعض أعضاء مجلس قيادة ثورة الثالث والعشرين من يوليو إلي الرئيس أنور السادات حول اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 14، ط1، ص 507 - 510 "

بموافقة شبه كاملة، ايضا، على اهداف مشروع بيغن، وبيان ذلك كالآتي:

         أولا: انها تمثل اتفاقا منفردا بين مصر واسرائيل، وان مصر سوف تباشر التفاوض بشأنه فورا، وانه سيتم التوقيع عليه في ظرف ثلاثة اشهر؟ ثم يتم التمثيل السياسي والتعاون الثقافي والاقتصادي، الخ قبل الأنسحاب الكامل من سيناء وقبل حل المشكلة الفلسطينية والقدس والجولان. ومحاذير هذا الاتفاق المنفرد خطيرة للغاية، وهي معلومة للجميع، ومع ذلك نوجزها في الآتي:

         1 - انه تخل من مصر عن مسؤولياتها التاريخية تجاه الامة العربية في موقفها المصيري، رغم أن مصر، بحكم الواقع والدستور، جزء من الامة العربية، ورغم انه لا غنى لمصر عن الامة العربية ولا غنى للامة العربية عن مصر.

         2 - ان خروج مصر، المفاجىء، قد احرج الامة العربية، واضعف شوكة دول المواجهة ضعفا خطيرا يعجل باحتمال سقوطها فريسة للضغط الاسرائيلي - الاميركي.

         3 - ان خروج مصر من المعركه قد اضعف مصر، نفسها، في مواجهة القوة الاسرائيلية المدعمة بلا حدود من الولايات المتحدة الاميركية.

         4 - انه لا يمكننا ان نتصور مستقبلا مشرقا لمصر منفصلة عن الامة العربية التي تتكامل فيها كل مقومات البشر والارض والثروة والمصير.

         5 - لقد كان عزل مصر عن الامة العربية هدفا يحاول ان يحققه الاستعمار الاوروبي الذي كان، ونخشي ان يكون قد حققه الاستعمار الصهيوني الذي هو قادم ليتمكن، في النهاية، من فرض سيطرته العسكرية والاقتصادية والسياسية على المنطقة تحت مظلة القوة الاميركية العاتية المتحالف معها.

         ثانيا: لقد ذكر في أول بند من. بنود هذا الاتفاق، ان السيادة المصرية ستعود كاملة على سيناء بعد انسحاب القوات الاسرائيلية منها. الا ان البنود المتتالية في هذه الاتفاقية تتنكر لهذه السيادة بندا بعد الآخر، بدليل:

         أ - ان سيناء التي يبلغ عمقها من الشرق الى الغرب حوالى مائتي كيلو متر، ستكون منطقة منزوعة السلاح، الا المنطقة الغربية منها وعمقها خمسون كيلو مترا شرق قناة السويس، ولن تتواجد فيها الا فرقة عسكرية واحدة من القوات المصرية. ولا يمكن لهذه الفرقة ان توفرالامن والحماية

<4>