إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



مراحل المفاوضات في شأن الجلاء عن مصر
1 - مفاوضات سنة 1921 - 1922 (عدلي - كيرزن) - تابع (10) محضر الجلسة التاسعة في 17 أغسطس 1921

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 149 - 162"

        المستر لندسى - إذا كان المدير مغفلا، فقد يخشى الأجانب من أمثال هؤلاء المديرين

        رشدى باشا وصدقى باشا - (قالا: لا تنس أننا لم نكن أحرارا فى اختيار المديرين).

        (ثم عاد الحديث أدراجه وأجاب المستر لندسى على ملاحظة عدلى باشا).

        المستر لندسى - أنتم الذين شدّدتم فى تكييف العلاقة بين مصر وانجلترا بصورة معاهدة.

        عدلى باشا - لا نشدّد فى ذلك. وأظن أن المعاهدة هى النظرية الإنجليزية؛ أما نحن فيكفينا الاعتراف باستقلالنا والتصريح بإلغاء الحماية.

        المستر لندسى - المهم أن نختار ألفاظا مرنة.

        (ثم قرأ التحفظ السادس وهو متعلق بحق مصر فى ابرام المعاهدات).

        عدلى باشا - أظن أن اللورد كيرزن لم يعترض على هذا التحفظ.

        المستر لندسى - والسودان؟ ألا ترون أن نتكلم فيه يوما؟

        عدلى باشا - هذه مسألة طويلة، نرجئها إلى يوم آخر.

        المستر لندسى - هناك مسألة ذكرتها لعدلى باشا فى حديثى السابق. وهى أن النظام الجديد يقضى بنقص النفوذ الإنجليزى ونقص عدد الموظفين الإنجليز. وهذا ما نوافق عليه ولا نمانع فيه ولكن الذى لا يسعنا الموافقة عليه هو أن يستغنى عن موظفين انجليز ليحل محلهم أجانب من جنسيات أخرى؛ ولذلك نريد أن توضع رقابة على تعيين الأجانب محل الإنجليز. ويحسن أن يذكر مثلا ألا يعين أجنبى غير انجليزى فى وظيفة بغير رضى المندوب السامى.

        عدلى باشا - هذا كثير. فإن فى هذه الصيغة مساسا بالسيادة المصرية. ثم إنه قد تعرض حالات صغرى لا يعقل أن تكون محل مناقشة أو حديث مع ممثل انجلترا، على أننا متفقون على الموضوع من حيث عدم استبدال الإنجليز بغيرهم من الأجانب.

        المستر لندسى - لست أفكر فى منع تعيين الأجانب فيما يصلحون له وإنما الذى لا نرضاه هو أن يرفت موظف انجليزى ليعين أجنبى آخر محله.

        صدقى باشا - هذا ما لا نريده ولا نفكر فيه.

        المستر لندسى - أخبرتنى مصلحة البوستة الإنجليزية أن لها اقتراحا يتعلق بالأسلاك التلغرافية فى البحر وبمحطات التلغراف اللاسلكى. وسنحضر مذكرة من هذا الاقتراح ونرسلها لكم ( وقد أرسلت فعلا وأوردت فى مجموعة المذكرات ).

          كذلك تتعهد مصر بأن تدفع قروض تركيا التى كانت مضمونة بالويركو.
<12>