إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



 

 

الوقت الذي لم نر أي عربي غادر بلاده لغزو أو لاعتداء على بلد آخر، وحينما كنت في لندن قلت: بأننا لسنا ضد اليهود الأصليين العائشين في فلسطين، فلهم الحق في أن يبقوا فيها بحقوق متساوية مع مواطنيهم العرب.

ولكننا ضد اليهود الذين أتوا من كل مكان في العالم بطريقة الغزو، والمرة الثانية في عام 1956 قام اليهود بالعدوان بمساعدة البريطانيين والفرنسيين، ولكن مرة ثانية كان أساس العدوان اليهود أنفسهم، الغزو الثالث في عام 1967 وهكذا في ثلاث مرات كما ذكرت كان اليهود هم المعتدين الحقيقيين وبشكل أدق ليس يهود العالم بل الصهيونيين الذين أنشأوا إسرائيل خلال كل هذه العشرين سنة، بالرغم من الحقيقة بأن العرب هم الذين ظلموا وأخذت أراضيهم وصاروا لاجئين، بالرغم من ذلك لم يقم العرب بأي هجوم على إسرائيل. ففي المرة الأخيرة اضطر العرب إلى تعبئة قواتهم حين هددت إسرائيل بأنها ستهاجم سورية والأردن، وهكذا كان عليهم الاستعداد للدفاع عن أنفسهم، وحينئذ قامت إسرائيل بهجومها على الدول العربية، ولكن مع هذا نجد أصدقاءنا وخاصة في الغرب لا يريدون الاعتراف بالحقيقة بأن إسرائيل هي التي قامت بالاعتداء، مع أن إسرائيل نفسها تعترف بأنها هي التي بدأت الهجوم، وفي رأيي أن الحل الوحيد هو إنهاء الاعتداء ومعاقبة المعتدي.

 

س:

ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الكبرى، منفردة أو داخل الأمم المتحدة، للوصول إلى تسوية؟

 

ج:

في الحقيقة أصل المشكلة يأتي من الدول الكبرى نفسها، ولذا فإن مسؤولية الذين خلقوا المشكلة أن يجدوا الحل لها.

 

س:

هل هناك شيء آخر يرغب جلالة الملك بقوله لنا؟

 

ج:

طول هذا الوقت لم أدل بأي تصريح لصحفيين، إذ كان العالم يعيش في دوامة، ولم أر من المناسب في هذه الظروف الإدلاء بأقوال. وهكذا امتنعت عن إجراء مقابلات صحفية، وكل ما أريده من أصدقائنا في بريطانيا أو غيرها أن يمتنعوا عن الحكم على الأشياء قبل معرفة واستيعاب أسبابها الحقيقة والنتائج لذلك، وإن يدرس الموضوع تماماً قبل إبداء رأي.


<3>