إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


         



تحقيق الأمن والمصالحة الوطنية في الصومال، والذي أسهم في عودة الأوضاع إلى طبيعتها. ونأمل من كل الفصائل الصومالية الالتزام بنتائج مؤتمر جيبوتي، وأن يكون ذلك بداية الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.

          من ناحية أخرى، فإننا نتابع أيضا التطورات الناجمة عن الصراع الدائر بين دولة عضو في منظمتنا وهي جمهورية آذربيجان، وجمهورية أرمينيا، والذي نتج عنه احتلال أرمينيا لجزء من أراضي آذربيجان. وإننا إذ نرى في هذا الاحتلال خروجاً على مبدأ عدم جواز حيازة الأراضي بالقوة العسكرية أو استخدام القوة في حل المنازعات، لنؤكد ضرورة انسحاب القوات الأرمينية من الأراضي الآذربيجانية ونقل الموضوع إلى طاولة المفاوضات سعياً إلى التوصل إلى تسوية عادلة تحفظ لشعب أذربيجان حقوقه المشروعة.

أيها الإخوة:

          مازالت قضية النزاع الباكستاني ـ الهندي حول جامو وكشمير تشكل مصدر توتر وعدم استقرار بين الدولتين الجارتين باكستان والهند، لاسيما في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين البلدين، والذي ينذر باحتمال حدوث مواجهة مسلحة بينهما. وفي هذا الإطار فقد تابعت حكومة المملكة العربية السعودية، ولا تزال تتابع، بقلق بالغ استمرار تدهور الوضع في جامو وكشمير، ولا يسعنا في هذا الشأن إلا أن نؤكد على أهمية مواصلة اتصالات البلدين إنهاء النزاع القائم بينهما حول جامو وكشمير وأي مواضيع أخرى معلقة بينهما. كما نأمل مواصلة الجهود على الصعيدين الإسلامي والدولي لحث الطرفين للوصول إلى حل تفاوضي لمشكلة كشمير وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، التي تكفل لشعب جامو وكشمير ممارسة حقه في تقرير المصير، ونتطلع إلى إيجاد الحل السلمي المنشود لهذه القضية بالطرق الودية والسلمية.

          بالرغم من توقيع اتفاقية السلام بين الجبهة الوطنية لتحرير مورو، وحكومة الفلبين، فإن منطقة جنوب الفلبين لا تزال تشهد من حين لآخر مواجهات عنيفة بين الحكومة الفلبينية وبعض الفصائل الإسلامية هناك، ونأمل أن يؤدي اتفاق السلام إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، خاصة في مناطق جنوب الفلبين، ونحث الجانبين على اتخاذ الخطوات اللازمة للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق السلام؛ لتوفير الظروف الملائمة من أجل التنمية والاستقرار في جنوب الفلبين، كما نحث الحكومة الفلبينية على الإنهاء الفوري لهجومها العسكري ضد جبهة تحرير مورو الإسلامية، وعلى إيجاد حل سلمي للمشكلة القائمة هناك.

<5>