(تابع) بيان الرئيس جمال عبدالناصر في المؤتمر الصحفي لمراسلي الصحافة العربية والأجنبية

السؤال السادس والثلاثون: من مندوبي الإذاعة الدانمركية وصحيفة ديموكرانيين الدانمركية وصحيفة أربيدير النرويجية:

         هل يتوقع السيد الرئيس هجوما في المستقبل القريب من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة أو من جانبهما معا متواطئين؟

الرئيس: أتوقع كل حاجة، وبالنسبة لهجوم إسرائيل ده - إحنا بنتوقعه كل يوم - في سنة 1956 وإحنا كنا بنستنى فرنسا وإنجلترا وهجهوم فرنساوي وإنجليزي، وكنا لا نتصور إطلاقا إن إنجلترا بالذات تتواطأ مع إسرائيل - حصل اللي ما كانش بنتصوره وتواطأت إنجلترا مع إسرائيل، وهجمت إسرائيل علينا في الوقت اللي كنا نعتقد أن الهجوم علينا حيكون من بريطانيا - اليوم نحن نتوقع أي شيء.

السؤال السابع والثلاثون: من جون كولي ممثل صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في الشرق الأوسط:

سيادة الرئيس: الآن وقد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس عام 1956 - هل ترون سيادتكم أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ وما هي الشروط التي يمكن أن تشترطها الجمهورية العربية المتحدة لإجراء مثل هذه المفاوضات؟

الرئيس: أنا زي ما قلت إن وجود إسرائيل في حد ذاته عدوان - الآن قد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس 1956 - ولكن لا نرى أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية لأن جميع القرارات اللي طلعت أثناء حرب 1948 - 1949 في الأمم المتحدة لم ينفذ منها أي قرار، وكل الدول اللي إحنا شايفينها النهاردة - أمريكا - إنجلترا - الدول الغربية - كلها تتكلم عن حقوق إسرائيل وتنحاز لإسرائيل - ما فيش حد بيتكلم عن العرب ولا حقوق العرب ولا حقوق شعب فلسطين في بلاده ولا في وطنه ولا في أملاكه. فكيف تتكلم عن تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ أعتقد أن الشعب الفلسطيني عليه أن يسترد حقوقه.

السؤال الثامن والثلاثون: من نفس السائل:

         ما الذي ينبغي فعله في رأي سيادتكم لإعادة العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل ترون أن للولايات المتحدة دورا في الشرق الأوسط؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو هذا الدور؟

الرئيس: هو أنا اتكلمت عن هذا الموضوع - أنا بأقول إن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم وأقوى دولة في العالم ويجب في تصرفها أن تكون غير منحازة وأن تكون عادلة، وطبعا الولايات المتحدة تستطيع أن تقوم بدور كبير في الشرق الأوسط، وهو دور الصديق للعرب مش الصديق لإسرائيل والمعادي

<22>