إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، في اجتماع دعا إليه الاتحاد العام للعمال

أن نصل به إلى الهدف. الطريق طويل وشاق، كذلك فإن هناك عدة طرق لابد أن نسير عليها في نفس الوقت مهما كانت العوائق والموانع والصعاب. إن النكسة التي واجهتنا كانت أكبر مما توقعنا، ومن ذلك فإننا لا نستطيع أن نقفز قفزاً مش ممكن مانقدرش نقفز- ده الكلام اللي قلته، مانقدرش نقفز بغير تدبير كافي إلى أول طريق يقابلنا وإنما لابد من أن ندرك أنه من الضروري علينا أن نعيد البناء الشعبي لقوى الوطن المصري، وأمامنا طريق واحد، قلت قدامنا طريق من اثنين، الواحد يحسبها لأما نستسلم بدون قيد ولا شرط، لأما نناضل- طبيعة شعبنا- طبيعتنا ونظامنا اللي إحنا معروفين بيه في العالم- طبعاً قدامنا طريق النضال.

         وأنا لما بأقول إن إحنا أدامنا طريق واحد، الحقيقة إحنا.. وأنا لما بأقول إن إحنا أدامنا طريقين الحقيقة إن إحنا أدامنا طريق واحد، ده الكلام اللي أنا قلته يوم 23 يوليه. وبعدين قلت بعد كده على التنظيم السياسي ودوره الحاسم توسيع نطاق القيادة في الاتحاد الاشتراكي، وقلت إن الحل الاشتراكي طريق الديمقراطية السليم، وقلت إن إحنا كنا نهدف دائماً إلى إقامة حياة ديمقراطية سليمة، وقلت أقول إن لا وجود للديمقراطية السياسية إلا بالديمقراطية الاجتماعية، لا حرية سياسية إلا بحرية اجتماعية. وقلت أقول إن السبيل إلى الحياة الديمقراطية السليمة هو الحل الاشتراكي وهو إزالة للفوارق أو إذابة الفوارق بين الطبقات، الحل الاشتراكي هو اللي يخلي الوطن ملك لأبنائه، الحل الاشتراكي هو اللي يخلي كل واحد في البلد له فرصة متكافئة. وبعد كده قلت على إن المعركة مع الجماهير، وبعدين بعد كده قلت كل واحد عليه واجب وانت متجيش تقول لي إن التنظيمات السياسية هي اللي تعمل وأنا بأقول لا، كل واحد عليه مسئولية، كل فرد عربي في كل وطن عربي عليه مسئولية، مايلقيش المسئولية على غيره، كل واحد لو قام بمسئوليته نهزم أهداف الاستعمار والصهيونية، ونستطيع أن نحقق نتائج نضالها. وبعدين قلت الشعب كان يطالب ببداية جادة وحازمة تتفق مع جدية الظروف التي نواجهها وحجمها، وأنا مع الشعب في هذا، إن عملنا كله يجب أن يتكيف بالظروف التي نواجهها، نحن نواجه ظروف حرب ولابد أن تتكيف ممارستنا لأعمالنا، كل واحد فينا في نطاق مسئوليته بيزاول حقه لابد أن يتوقف الإسراف، لابد أن يكون هناك حد للإنفاق على المظاهر، ولابد لكل إنسان منا أن يؤدي عمله وأن يكون للعمل مقياس للحساب ثواباً أو عقاباً، لابد أن يكون هناك حساب لكل مسئولية، وسوف يكون هناك حساب لكل مسئولية، الشعب كان يطالب بوضع حد للامتيازات التي حصل عليها البعض بغير وجه حق، وأنا مع الشعب في هذا. إننا شعب يبني مجتمعاً اشتراكياً وهذا المجتمع ليس لطبقة مميزة بل هو بطبيعته لا يسمح بامتياز طبقة إنه يسمح بامتياز العمل وحده والعمل وحده وكفاءة العمل تعطي لصاحبها امتيازاً، ولكنه امتياز الكفاءة وليس امتياز الطبقة. ولعلي أقول لكم أنني في الأيام الأخيرة ألغيت كثيراً من الامتيازات التي ظهرت في المراحل السابقة، وسيظهر هذا في الميزانية الجديدة. إن الشعب كله يطالب بالتكافؤ في التضحيات وأنا معه في ذلك، إن الشعب يطالب بالنقاء الثوري والطهارة الثورية، وأنا أطالب مع الشعب بذلك، لابد من النقاء الثوري ولابد من الطهارة الثورية ولابد من التمسك بقيم الدين والاعتصام بها، ده الكلام اللي أنا قلته في 23 يوليه.

<11>