إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في كفر الدوار

أيها الأخوة

         هذا في رأيي تعريف مبدئي ويمكن أن نستقر عليه. وسنصدر قراراً بهذا التعريف قبل إجراء الانتخابات.

أيها الأخوة

         عايز يكون واضح لنا جميعاً أن قوى الشعب العاملة. كل قوة من قوى الشعب العاملة لها دورها الوطني ولها دورها في العمل ولها وزنها في التحالف السياسي لقوى الشعب العاملة. أما بنقول قوى الشعب العاملة بنقصد الكلام اللي بنقوله، أما بنقول إنها العمال والفلاحين والمثقفين والجنود والرأسمالية الوطنية بنقصد اللي إحنا بنقوله. حينما نقول مثلاً إن المديرين أو كبار الزراع ممكن أن يكونوا في فئة الرأسمالية الوطنية أو المثقفين مانعتبرش ده عيب لأن الرأسمالية الوطنية داخلة في تحالف قوى الشعب العاملة والمثقفين داخلة في قوى الشعب العاملة. وبعض المحاولات تحاول أن تصور دور الرأسمالية الوطنية وكأنه دور من الدرجة الثانية. هذا الكلام غير حقيقي. لازالت الرأسمالية الوطنية في بلدنا بتقوم بدور كبير، سواء بالنسبة للورش الصغيرة أو المصانع الصغيرة أو بالنسبة للزراعة أو حاجات كثيرة بهذا الشكل، ولهذا يمكن أنا برضه بأرد على الأخ أحمد فهيم وبأقول له ليه ماطبقناش الامتيازات اللي اديناها في القطاع العام على القطاع الخاص. الحقيقة بالنسبة للقطاع الخاص باين إن فيه ناس كثيرة عايزة تصفي أعمالها وعايزة تمشي، وبذلك يتعطلوا العمال لأن آلاتها قديمة، أو لأن إحنا برضه غلطنا وما اديناهمش التسهيلات الكافية، فما احناش عايزين نزود عليهم الأعباء علشان مايقفلوش ويخلقوا عمال متعطلين. ما احناش عايزين نخليهم يحسوا إن مالهمش مستقبل في هذه البلد، بل بالعكس يمكن أنا طلبت من وزير العمل إنه ما يحجزش عليهم علشان فيه بعضهم مادفعش التأمينات الاجتماعية وحجزوا عليه ونتج عن هذا أن قفل المصنع أو اتباع. العملية بالنسبة للقطاع الخاص عايزة دراسة كبيرة جداً وأنا بأقول إن دور القطاع الخاص ودور الرأسمالية الوطنية له بيلعب حاجة كبيرة جداً في بلدنا وإحنا في مرحلة التحول ماوصلناش إلى ملكية بوسائل الإنتاج، ولا نقدرش نؤمم هذه المصانع الصغيرة، لأن إذا أممناها لن تستطيع إدارة القطاع العام إنها تديرها. وأنا مثلاً بحثت في وقت من الأوقات شبرا الخيمة والمصانع الصغيرة اللي موجودة في شبرا الخيمة اللي فيها 20 عامل أو 30 عامل أو 40 عامل لا يمكن تأميمها.

         إذاً يجب أن نعطي للقطاع الخاص فرصة علشان يستمر ويتدعم ويأمن على نفسه، ومانقولش إن القطاع الخاص أو الرأسمالية الوطنية دي حاجة عيب. لا، إحنا قبلنا بها في الميثاق على أساس إنها قوة من قوى تحالف قوى الشعب العاملة. ولكن الرأسمالية المستغلة علينا إن إحنا نصفيها ونقضي عليها، فبدأنا في سنة 61 بعمليات التأميم، وبدأنا من أول الثورة بتحديد الملكية، ثم في 61 حددنا الملكية مرة ثانية ثم قلنا في سنة 70 حانعيد النظر في هذا الموضوع، العملية ماتنتهيش.

<14>