إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الأول للاتحاد الاشتراكي العربي

تيتو صديق لنا. والحقيقة بعد النكسة قام بدور كبير جداً في كل مكان وفي كل الدول ضد العدوان وضد الاحتلال وضد أساليب إسرائيل، وفي نفس الوقت اتكلمنا على مؤتمر الدول غير المنحازة الجديد.

          بعد كده بنتكلم عن الموقف الاقتصادي، في ظروف الحرب فإن الموقف الاقتصادي في جملته سليم، والصناعة حصلت على استثمارات المصانع الجديدة تفتح في كل مكان كل يوم، الزراعة محاصيلها قياسية. مش معنى هذا إن إحنا ما عندناش مشاكل في الاقتصاد، لا. عندنا مشاكل في الاقتصاد، بالنسبة للعملة الصعبة عندنا مشاكل، بالنسبة لميزان المدفوعات عندنا مشاكل، وبالنسبة للاستثمارات المطلوبة للتنمية عندنا مشاكل. لأن إحنا عايزين نشغل أكبر عدد من الناس وعايزين لهذا كمية كبيرة من الأموال. لكن رغم هذه المشاكل فالاقتصاد ماشي في طريقه. كان هناك آمال إن الضغط الاقتصادي يجوعنا، وإن إحنا نصبح في وضع ما نقدرش نجيب فيه قمح ولا نجيب فيه أكل، ولكن النهاردة بعد سنة قدرنا نصمد وفيه قمح، فيه دقيق، فيه ذرة، مفيش أزمات تموين. وكل ده وبالرغم من إن إحنا ادينا لميزانية الدفاع اعتماد السنة دي لم يسبق له مثيل بيزيد على 300 مليون جنيه.

          النقطة التالية في النقط اللي أنا حبيت أتكلم فيها هي الشباب ودور الشباب، من أبرز الظواهر في وطننا الاهتمام بالشباب، ولابد أن ننمي هذا الاهتمام. فأسوأ ما يمكن أن يعانيه أي بلد هو إحساس شبابه باللامبالاة. إحنا عايزين من شبابنا انهم يهتموا بكل شئ ووضع الشباب يجب أن يكون موضوع من أهم المواضيع اللي نحرص عليها، لأن الشباب هو أمل الوطن، إسهام الشباب في الشئون العامة من علامات الصحة وضمانات للأمل في المستقبل.

          ولهذا كان الحرص على وجود الشباب في هذا المؤتمر، ونعتقد أيضاً أن مشاركة الجامعة الإيجابية في الفكر أمر ضروري، وأنا اتكلمت على هذا يمكن في هذه القاعة مرات عديدة على سنوات متوالية. الجامعة يجب أن تكون قلعة لحماية التطور الاجتماعي الوطني وفتح الطريق أمامه. لا نكف دائماً عن القول بأن ضمانات المستقبل هي الجامعات، والاهتمام بالجامعات والديمقراطية.

          بعد كده النقطة التالية اللي أنا اتكلمت فيها هي العمل العربي. المعركة مع العدو لها الأولوية على أي شئ، والمعركة تقتضي أمة عربية واحدة. وحتى الآن نحن نحاول بكل وسيلة من الوسائل أن نصل إلى هذا الهدف.

          حصل اجتماع في الخرطوم، اتكلمت على اجتماع الخرطوم قبل كده وأهميته. دعونا إلى اجتماع آخر مؤتمر قمة، ولكن لا نتمسك واستعضنا عنه بالتنسيق الثنائي. ونحن لسنا على استعداد للدخول في أي مسالك فرعية، البعض حاول جرنا ولكننا لسنا على استعداد للدخول.

<15>