إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الأول للاتحاد الاشتراكي العربي

الشاق. وفعلاً أما كنت بأقول إن الواحد يتمنى إن الجيل الجديد يتولى القيادة، أنا كنت بأقول هذا من كل قلبي، وأنا بأعتبر إنكم انتم هنا النهاردة انتم المؤتمر، انتم اللي بتمثلوا الركيزة الأساسية اللي تستطيع الحقيقة أن تحفظ هذا العلم وتسير به في طريقها حتى نحقق لبلدنا كل شيء وحتى يستطيع الإنسان في يوم من الأيام أن يقول إن فيه قاعدة أساسية تضمن الاستمرار، ويستطيع الواحد إنه يروح يقعد في بيته ويدخل عليه ويقول فليتسلم الجيل الجديد العلم ويسير بيه. وأنا متصور إن إحنا حانتكلم النهاردة في المؤتمر، هل حانتكلم على الماضي، ما الماضي اتكلمنا عليه طول السنة اللي فاتت، وإحنا وقفنا واتكلمنا وكل الناس وقفت واتكلمت. إحنا عايزين نتكلم عن المستقبل ولا نلتفت إلى الوراء، نتكلم على المستقبل علشان نبني بلدنا وعلشان نحرر بلدنا، وعلشان نطلع إسرائيل من سيناء. مش بس إسرائيل هي اللي موجودة في سيناء، إسرائيل في سيناء ووراءها أمريكا ووراءها قوى كبيرة. إذا قعدنا النهاردة علشان نبص لوراء ونتكلم على اللي فات ونقول إن فيه ناس انحرفت. ما إحنا قلنا ميت مرة إن ناس انحرفت، ونقول إن فيه ناس عملت، قلنا إن فيه ناس عملت، وقلنا إن دول راحوا محكمة الثورة، ومحكمة الثورة حاكمتهم وقلنا النقد والنقد الذاتي كثير جدا. حانرجع تاني في هذا المؤتمر نبص تاني لورا ونتكلم عن هذه الأمور، ويبقى بنكرر الكلام اللي اتقال لمصلحة مين؟. أنا في رأيي كعضو وكمواطن من أبناء هذا الوطن إن إحنا بنبص للأمام وبنقول بنأخذ زي ماقلت، مانقولش إن القانون... في كذا وكذا، لا بنقول يجب أن تكون هناك سيادة للقانون، ويجب أن ينفذ، وهذه سياسة لهذا المؤتمر، هذه سياسة على الحكومة وعلى الدولة أن تنفذها. وبهذا يكون هذا المؤتمر مؤتمر إيجابي ينظر إلى المستقبل من أجل البناء الداخلي ومن أجل تعبئة القوى لتحرير هذا الوطن من الاحتلال الإسرائيلي، تحرير هذا الوطن من الاحتلال الإسرائيلي ليس بالعملية السهلة أبداً الآن، إسرائيل مش هيه إسرائيل، إسرائيل هي إسرائيل وورائها الصهيونية العالمية بالأموال من كل مكان، وأمريكا بتدي إسرائيل سلاح، المعركة ليست المعركة السهلة ولكنها معركة صعبة.

          ممكن في اجتماع باكر إن شاء الله نعرض عليكم اقتراح بلجنة الـ100، وهذه اللجنة حاتسير حسب بيان 30 مارس.

          لا أريد أن أستبق أعمال المؤتمر، ولكني أرى من واجبي أن أعرض عليكم بعض المسائل من شئون الساعة، وأظنها تشغل بالكم جميعاً وتحظى بالقسط الأكبر من اهتمامكم. وأريد أن أقف معكم أمام بعض المسائل أرتبها على النحو التالي:

          أزمة الشرق الأوسط، احتمالات الحل السياسي أو الحل العسكري للأزمة، القوات المسلحة، زيارتي الأخيرة للاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا، الموقف الاقتصادي، دور الشباب وأهميته، العمل العربي والموقف

<9>