إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي

في الحساب، كما أنه من الناحية الأخرى يتيح الفرصة، الفرصة لنا بعد الهزيمة العسكرية وبعد المحنة العسكرية التي تحقق بها إعادة البناء العسكري لكي تكون للإرادة الوطنية السياسية جهازها المحارب المقاتل.

          من ذلك اليوم اتجه تركيز العدو، والعدو ليس إسرائيل وحدها، وإنما هو قوى كبيرة بعضها يقف وراء إسرائيل بصراحة وبعضها يشترك مع إسرائيل في الأهداف.

          من ذلك اليوم اتجه التركيز بكل الوسائل بالمعارك النفسية وبحرب الدعاية، بدأ التركيز على الجبهة الداخلية. ومن ذلك اليوم أيضاً أصبح أوجب الواجبات تحصين الجبهة الداخلية وتدعيم الجبهة الداخلية. وكان تحقيق هذا الواجب هو الهدف الذي قصد إليه بيان 30 مارس بكل ما تحدث عنه من أسس وبكل ما تحدث عنه من تغييرات. وبدأنا بعد بيان 30 مارس نحدث ما نستطيع إحداثه من تحولات وتنظيمات وتشكيلات وتغييرات. طبعاً بعض هذه التغييرات كان يمكن إحداثه بسرعة وبعضها الأخر كانت الوسيلة الوحيدة لإحداثه أن نمشي فيه خطوة خطوة. بيان 30 مارس كان مقسم إلى عدة أقسام: القسم الأول خاص بالبناء العسكري، ونحن نسير في هذا البناء والكل يعلم الجهد المضني والجهد الكبير. الجزء الثاني خاص بالبناء السياسي، وسرنا في هذا البناء نتج عنه مؤتمركم القومي. والجزء الثالث خاص ببعض التعديلات والتغييرات. والرابع خاص بما يتم بعد إزالة آثار العدوان والدستور الدائم.

          في المجال السياسي بالنسبة لبيان 30 مارس، بدأت عملية إعادة بناء الاتحاد الاشتراكي بالانتخاب، قامت المؤسسات السياسية ابتداء من لجنة الوحدة الأساسية إلى اللجنة المركزية إلى اللجنة التنفيذية العليا بالانتخاب. طبعاً الاتحاد الاشتراكي بعد هذا العمل يسير في دفعة جديدة بعد إعادة تنظيمه، يسير في بناء العمل السياسي خطوة خطوة، ولن يتم هذا العمل مرة واحدة. من الطبيعي أعداء الاتحاد الاشتراكي القوى المضادة للاتحاد الاشتراكي، القوى المضادة للثورة، مهما عملنا لو عينا حايهجموا ولو انتخبنا حايهجموا، وباستمرار سيكون الاتحاد الاشتراكي موضع هجوم، وباستمرار حايكون الاتحاد الاشتراكي موضع التشكيك من أعداء الثورة ومن أعداء الاتحاد الاشتراكي.

          إحنا عملنا الاتحاد الاشتراكي بالانتخاب من القاعدة إلى القمة زي ما قلنا في بيان 30 مارس، هل هذا أنهى الهجوم على الاتحاد الاشتراكي؟ لم ينه الهجوم على الاتحاد الاشتراكي ولن ينتهي الهجوم على الاتحاد الاشتراكي، ولكن نحن نستطيع بالاتحاد الاشتراكي، بقوى الشعب العاملة الممثلة في الاتحاد الاشتراكي أن نواجه أعداء الاتحاد الاشتراكي أعداء الثورة أعداء قوى الشعب العاملة. إذن ما جاء في بيان 30 مارس خاص بالاتحاد الاشتراكي نفذ بالانتخاب، وطلعت عناصر مختلفة ستتفاعل بالظروف وبالأحداث ممكن تكون هناك بعض العناصر السيئة، ولكن الاتحاد الاشتراكي ببنائه الجديد اللي يمثل فعلاً الإرادة الشعبية سيستطيع أن يتخلص من أي عناصر سيئة، ومفيش أي تنظيم في العالم مفهش العناصر السيئة. ولكن الواجب أن نتخلص، ولكن الاتحاد الاشتراكي في بنائه الذي تم بالانتخاب يمثل فعلاً قوى الشعب العاملة يمثل تحالف قوى الشعب

<4>