إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي

وهي الصيغة اللي اخترناها الصيغة اللي جت في الميثاق، الصيغة اللي أعتقد إنها تمثل أسلم شئ بالنسبة لنا بالنسبة لطبيعتنا بالنسبة لبلدنا وبالنسبة لظروف بلدنا، ولكن أعداءنا سواء في الخارج أو أعداء الثورة في الداخل سيستمرون في مهاجمة الاتحاد الاشتراكي على أساس إنه التنظيم السياسي الذي يحمي الثورة ويحمي أهداف الثورة. بناء على بيان 30 مارس أو حتى قبل بيان 30 مارس جرت تعديلات في الحكومة وجندت للعمل الوطني بعض من خيرة الكفاءات الموجودة في وطننا. وطبعاً إحنا قلنا التغيير ويمكن أنا أول واحد اتكلم على التغيير، بعد النكسة وقلت إن إحنا عايزين المجتمع المفتوح ولم أقصد بالمجتمع المفتوح المجتمع الرأسمالي، أبداً قلت إن إحنا نريد المجتمع الثوري المفتوح اللي نناقش فيه أمورنا وعيوبنا ومنخافش من أعدائنا انهم قد يستغلون هذه العيوب. ولكن طبعاً مهما غيرنا ومهما صلحنا، أعداءنا حايقولوا محصلش تغيير. طبعا التغيير غيرنا بالنسبة للاتحاد الاشتراكي وغيرنا أيضاً بالنسبة للحكومة. الرجعية لن ترضى بالتغيير والثورة المضادة قوى الثورة المضادة لن ترضى بالتغيير اللي إحنا بنعمله بأي شكل من الأشكال ولن ترضى بأي شكل عن أي شئ إلا إذا استطاعت قوى الثورة المضادة إنها هي تأخذ السلطة وتأخذ الحكم.

         بعد كده صدرت أيضاً بناء على بيان 30 مارس وبناء على الكلام اللي اتقال هنا في مؤتمركم القومي، صدرت الضمانات التي أشار المؤتمر بها بالنسبة للحريات العامة. وعدلنا القوانين وأنا تعهدت قدامكم هنا أما اتكلم الأخ حافظ بدوي، وطلب التعديلات اللي كانت فعلاً مقررة في مجلس الأمة، إنني سأنفذ هذه التعديلات، وفعلاً صدرت قوانين بهذه التعديلات اللي هي بالنسبة للحريات. ولكن بيقولوا الناس فين قانون الحريات؟ طبعاً مفيش حاجة اسمها قانون الحريات، الحريات دي عبارة عن قوانين، وهناك قوانين تنظم حركة المجتمع، والحركة في المجتمع مفيش قانون اسمه قانون الحريات.

         أما التعديلات اللي وعدتكم بها كل هذه التعديلات صدرت بالنسبة لقانون الطوارئ اللي هو قانون الأحكام العرفية، صدرت التعديلات، بالنسبة للتظلمات بالنسبة لقانون 119 صدرت التعديلات بالنسبة له، بالنسبة لقوانين الاعتقال والسجن صدرت التعديلات أيضاً بالنسبة لها، ولكن طبعاً مهما أصدرنا من تعديلات وأنا بأقول إن التعديلات اللي إحنا عملناها يمكن فيه بلاد كثير في العالم مش البلاد اللي بتقول على نفسها إنها بلاد ديمقراطية وفيها النظام الليبرالي مافيهاش هذه الضمانات اللي إحنا أعطيناها. برغم وجود قانون الطوارئ اللي هو قانون الأحكام العرفية، فإنه منذ صدور بيان 30 مارس لم يعتقل بمقتضاه غير 3 أشخاص فقط ينتمون إلى تنظيم سياسي بيجري توجيهه من الخارج، وأنا في المؤتمر اللي فات في أثناء المؤتمر اتكلمت على المعتقلين واتكلمت على الإخوان اللي كانوا معتقلين وكانوا وصلوا في وقت من الأوقات 6000، وقلت إن الباقي منهم في المعتقل حوالي 800 من الإخوان، ومن كلامي معاكم في جلسة المؤتمر الأخيرة أفرج من هذا الوقت حتى الآن أفرج عن حوالي 400 من هذا العدد، وسياستنا الحقيقة كانت دائماً التوعية ثم الإفراج. أيضاً جرى حل مجلس الأمة السابق ووجهت الدعوة إلى انتخابات عامة لمجلس أمة جديد، الحقيقة مجلس الأمة مدته كانت حاتنتهي في مارس، وكان الانتخابات حاتجرى في يناير حسب الدستور، بيقول إن

<5>