إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

تفقد القوات المسلحة ثقتها في نفسها. وعلى هذا كان علينا بعد التنظيم والتسليح وبعد العمل على إيجاد القيادة أن ندقق وأن نرى توعية الرجال وأن نرى روح الثقة وقد عادت من جديد، وأن نرى روح القتال وقد انتشرت بين جميع أفراد القوات المسلحة، وأن نشعر بروح التضحية بين جميع أفراد القوات المسلحة، وأن نرى التلاحم بين الضباط والجنود، وأن نرى كل فرد يضحي بوقته، وأن نرى العمل يجري ليل نهار.

أيها الأخوة

          هذا ما رأيته في زياراتي للقوات المسلحة، والمثل على هذا، المثل الذي أحس به الشعب، المثل الذي عبر عنه الشعب وهو يشيع جنازة الشهيد عبدالمنعم رياض. عبدالمنعم رياض كان يبقى في العمل يومياً إلى منتصف الليل. وكان جميع أفراد القوات المسلحة يعرفون هذا. كان يمر على القوات المسلحة باستمرار، وكان يناقش الجميع باستمرار. كانوا يجدوه معهم في كل موقع فجأة. أثناء زيارتي الأخيرة في العيد للقوات المسلحة وأثناء كلامي، تقدم مني أحد الجنود الموجودين في القوات المسلحة وتكلم معي في موضوع، أنا الحقيقة أما تقدم مني افتكرت أنه حايشتكي أو يتكلم في موضوع خاص، ولكنه لم يتكلم في موضوع خاص وتكلم في موضوع يخص استخدام الأسلحة في وحدته. وأنا بعد الحقيقة ما تكلم في هذا قلت له انت مش عاوز حاجة؟ قال لي مش عاوز حاجة. مابتشتكيش من حاجة؟ قال لي لا مابشتكيش. قلت له انت متخرج منين؟ قال لي إنه متخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة.

          وبعدين اتكلمت معاه في الموضوع اللي اتكلم معايا فيه، وعبدالمنعم رياض اتكلم معاه فيه. وبعد كده بالليل بعد ما خلصنا الزيارة ورحنا علشان نبات هناك، وبعد العشا لقيت عبدالمنعم رياض طلب الجندي اللي اتكلم معايا وقاعد معاه بيسأله على تفاصيل الموضوع اللي مكنش فيه وقت لسؤاله فيها وبعدين اتكلم معاه في كل الموضوع.

          هذه هي الروح اللي موجودة، روح الرجال في القوات المسلحة، روح رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وروح جندي من القوات المسلحة المصرية التي تقف الآن على جبهة القتال.

أيها الأخوة

          إن الجهد الذي يبذل من أجل التدريب في القوات المسلحة جهد كبير لأننا نعلم أن العدو كان يستعد من سنة 56 لهذه المعركة، وظهر هذا في كتبه وقالوا أنهم كانوا بيجهزوا أنفسهم لغاية ما يجدونا حانتفوق عليهم يقوموا بعدوان ويمنعونا من التفوق.

          ويمكن أخذنا دروس من اللي حصل في سنة 67 دروس كبيرة جداً.

          النهاردة نعمل ليل نهار على تعويض ما ينقصنا بالنسبة للتدريب.

<6>