إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

في يونيه سنة 1967.. النقص في استخدام السلاح.. النقص في القيادة.. النقص في نواحي مختلفة. وطلبناهم أيضاً ليساعدونا في التدريب وليساعدونا في استيعاب السلاح وليساعدونا في التدريب بالنسبة للقيادات المختلفة من القيادات الكبرى إلى القيادات الصغرى- وحينما ألححت في طلب الخبراء السوفيت للعمل في القوات المسلحة، كان إلحاحي ناتج عن شعور وعن قناعة بأننا في حاجة لمواجهة العدو الإسرائيلي إلى الاستعانة الكاملة بالسلاح السوفييتي، وأيضاً للاستعانة بمن يعلمنا طريقة استخدام هذا السلاح ومن يعاوننا في التدريب على القيادة.. والحقيقة إننا استفدنا فائدة كبرى في هذه الشهور التي مضت من الخبراء والمستشارين السوفيت وهمه موجودين مع وحداتنا.. وتاركين عائلاتهم ويعملوا معنا بكل جهد ليل نهار حتى نستطيع أن نستفيد من خبراتهم وحتى تستطيع أن تصل قواتنا المسلحة إلى الكفاءة الكاملة التي تمكنها من البدء في معركة التحرير لتحرير الأرض.. قواتنا المسلحة.

          قواتنا المسلحة اليوم النهاردة بعد ما يقرب من سنتين أو أكثر من سنة ونص من العدوان، البعض بيعتقدوا أن هذه المدة مدة طويلة، ولكن بأقول إن إحنا في حاجة الحقيقة إلى أن نبذل الجهد وأن نكون على استعداد للدخول في الامتحان الصعب وكلنا ثقة كلنا ثقة من أننا نستطيع بإذن الله وبعون الله أن ننتصر في معركتنا ضد إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل.

          قواتنا المسلحة اليوم في وضع كما رأيته في زياراتي المختلفة، كل زيارة تختلف النتائج فيها عن الزيارة اللي قبلها، روح القتال، روح الثقة في النفس، والإيمان بالنصر، الروح المعنوية العالية، قبول المشقة. وأيضاً مناقشاتي مع الجنود والضباط تدل على الوعي الكامل.

          وأيضاً هدف كل فرد من القوات المسلحة هو تحرير الأرض المحتلة وكان كل فرد في القوات المسلحة حينما أسأله وأتكلم معه أثناء زيارتي الأخيرة يقول أنه في انتظار الأوامر لتحرير الأرض وفي انتظار الأوامر للاتجاه إلى سيناء لتحريرها.

          هذه هي قواتنا المسلحة النهاردة.

          طبعاً أنا بأقول هذا الكلام وبرضه بأقول هذا الكلام بتواضع ولن يأخذنا الغرور، وحينما أخذنا الغرور لم نستطع أن نقدر الظروف التقدير الكامل وشعرت القوات المسلحة بثقة الشعب فيها من عدة حاجات من الزيارات المختلفة اللي كنتوا بتروحوا فيها وتروح فيها منظمات الاتحاد الاشتراكي لقواتنا المسلحة وتتكلم معاها، وأيضاً في أثناء تشييع الشهيد عبدالمنعم رياض حست القوات المسلحة أن الشعب معاها ووراها ويعبر عن ثقته فيها. وطبعاً أنا أقول هذا ليه لأني كنت باأحس أما أروح لقواتنا المسلحة إن فيه ناس يقولوا لي أنهم مش عايزين ينزلوا المدينة مش عايزين ينزلوا البلد نتيجة للي حصل في يونيه وكان فيه ناس بيقولوا لي إحنا ما واجهناش اليهود وما كانش فيه معركة بيننا وبين إسرائيل. ولكن يمكن إرادة الله إرادة ربنا أرادت هذه المعركة سنة 67 وإرادة ربنا تريد لنا أن ننظر إلى نواقصنا ونتبينها وأن نتلافاها، وأن نصححها، وأن

<9>