إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، في عيد العمال

          وتحاول الآن هذه القوى، قوى إسرائيل وقوى الاستعمار والطابور الخامس في العالم العربي من أعوان الاستعمار أن يؤثروا في الجبهات الداخلية في كل أرجاء الأمة العربية المحيطة بإسرائيل. ولكني على ثقة من أن الشعب العربي في كل بلد عربي يعلم كل العلم أن ثبات الجبهات الداخلية والوحدة الوطنية في هذه المرحلة التاريخية من تاريخ الأمة العربية هو عامل أساسي من أجل كفاحنا ومن أجل استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل.

أيها الأخوة

          تحاول إسرائيل والأعداء أيضاً أصدقاء إسرائيل أن يوقعوا ويدسوا بين المقاومة وبين الدول العربية، وبين الدول العربية وبعضها البعض، وبين الجماهير وحكوماتها، وبين الجماهير والمقاومة. ولكن هذا لم ينجح حتى الآن سنتين تقريباً 22 شهراً مروا حتى الآن، منذ النكسة والصمود كل يوم أقوى من اليوم الذي قبله.. كل يوم الصمود أقوى والثبات أمتن- بل الأمل في المستقبل أقوى.

أيها الأخوة المواطنون

          هناك محاولات كثيرة تحت أسماء كثيرة لا يجب أن ننخدع فيها ولا يجب أيها الأخوة أن نفتر حماستنا لحظة واحدة للنضال- لأن هناك وحدة النضال- ولأن وحدة النضال هي نفسها وحدة المصير- ولهذا فنحن هنا في مصر نهتم بالنضال في كل بلد عربي ونعلم أن إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل يحاولون زعزعة النضال في كل أنحاء الأمة العربية.

أيها الأخوة

          إن مبرر النضال الآن لنا هو مبرر الحياة ووحدة العمل- وحدة العمل هي ضمانة النضال الأولى.

أيها الأخوة

          إننا اليوم ونحن نواجه هذه المرحلة من تاريخنا لابد أن نشعر أنه يجب أن لا يكون هناك تناقض بين كل هذه القوى، بل لا يمكن أن يكون هناك تناقض بين كل هذه القوى. ليست هناك قضية أولى من قضية النضال المشترك، ليس هناك أيها الأخوة معيار للصدق إلا الوقفة الصامدة تأييداً للنضال العسكري والنضال الفدائي والنضال الشعبي.

أيها الأخوة المواطنون

          حينما أتكلم عن هذه الناحية- ناحية النضال- ناحية البناء، بناء القوات المسلحة- ناحية الفداء- ناحية قوات المقاومة، يجب علي أن أتكلم عن العمل الأخر الذي سرنا فيه- ليس هناك حل سلمي وحل

<14>