( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

         هذا الواجب واجب المعركة يجب أن يشعر به في كل موقع ويجب أن نحتوي نشاط الجماهير من أجل المعركة، ويجب أن نعبئ كل شئ في خدمة الجماهير، التكافل في كل مكان، التضامن في كل مكان.

         مع الجنود ومع عائلات الجنود، الدفاع الشعبي في القرى وفي المدن، في كل مكان.

         إن قيام الاتحاد الاشتراكي ولجان الاتحاد الاشتراكي لتكوين لجان المواطنين من أجل المعركة والعمل من أجل المعركة، وتعبئة كل القوى من أجل المعركة. يمكن أن يكون عملية تحريك واسعة للاتحاد الاشتراكي في مجال الاختبار الأساسي لكل جهد سياسي وهو خدمة المعركة.

أيها الأخوة

         إننا نواصل دراسة الموضوع في اللجنة التنفيذية العليا، وسوف ننقله بعد ذلك إلى اللجنة المركزية لكي تبرز هذه القوة في طليعة العمل السياسي لهذه المرحلة. ولكي تحتوي كل الطاقات الحية لجماهيرنا وتوجهها لخدمة المعركة.

         إن المعركة لا يجب أن توقف عملية التحول الاشتراكي. وإنما يجب أن تساعد على تعميقها.

         والتنمية هي أساس الاتحاد الاشتراكي. ولعل وعينا العميق بذلك يتمثل في حقيقة أن استثماراتنا هذا العام وبرغم كل تكاليف الدفاع وتكاليف زي ما انتم عارفين تكاليف هائلة هذا العام.

         استثمارات وصلت إلى 400 مليون جنيه. وأنا برضه بدي أقول نقطة وأوضحها، إحنا من خوفنا بعد سنة 67 كنا بنسمع كلام الناس اللي بيقولوا مفيش فايدة اقتصادياً.

كنا حريصين جداً لدرجة إن إحنا السنة دي لأول مرة من 30 سنة تزيد صادراتنا على وارداتنا.

         ويمكن أنا مكنتش مصدق هذه البيانات ولا هذه المعلومات أبداً، لأن كان أدامنا مشاكل وكنا عارفين إن هذه المشاكل مش حا تتحل.

         ولكن لما واجهنا التحدي، التحدي العسكري، والتحدي السياسي، والتحدي الاقتصادي، وتصدينا وقلنا لابد قصد اللي كانوا بيقولوا مفيش فايدة لا عسكرياً ولا سياسياً ولا اقتصادياً طيب. افرض حتى مفيش فايدة حانعمل إيه؟

         طيب افرض مفيش فايدة سياسياً ولا عسكرياً ولا اقتصادياً. طيب ما هو حانقعد نقاتل ونناضل ونجاهد بكل الوسائل، والله نجحنا كان بها، وإذا مانجحناش بقى دي قسمتنا.

<29>