إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

         كان فيه ناس ترفع هذه الأعلام.

         عسكرياً قلت إيه.. وسياسياً قلت إيه.

         اقتصادياً بأقول لكم أنا البيانات لما شوفتها بقيت مستغرب- لأول مرة بيحصل بقى لنا 17 سنة كنا بنحاول نحل هذه المشكلة مش عارفين. طيب اتحلت إزاي السنة دي؟

         من كتر الحرص انهم حا يضغطوا علينا اقتصادياً وحا يهزمونا اقتصادياً، ومقدروش يموتونا خالص وصمدنا سياسياً، بقينا محاسبين في كل حاجة، ووجدنا إن السياسية الاقتصادية اللي مشينا بيها وصلتنا إلى هذه النتيجة.

         إذن رغم هذه التنمية طبعاً في ناس أيضاً بيقولوا إن التنمية وفيه المؤسسات الدولية والتقارير الأمريكية بيقولوا إن التنمية حا تخرب بيتنا هنا وتخلي البلد تنهار، وبعدين طيب إذا ما عملناش تنمية أمال الأولاد اللي بيطلعوا كل سنة حانشغلهم فين؟ أدامنا مش كانوا بيقولوا إن إحنا أقصى ما يمكن إن إحنا نعمله في التنمية كل سنة 200 مليون جنيه أو 240، حتى قالوا السنة دي حطينا 400 مليون جنيه للتنمية والاستثمارات في الخطة.

         ونحن نعتقد أن التنمية هي أساس التحول الاشتراكي. عندنا السنة دي أرقام عالية في الإنتاج الصناعي والزراعي، ومشيين في الصناعات الثقيلة. ونحن نعتقد أن ده واجبنا إن إحنا نوضع قاعدة للصناعات الثقيلة. وضعنا قاعدة الصلب، مصنع الحديد القديم في مجمع الحديد والصلب الجديد اللي قايم علشان ينتج 100 مليون طن. أول امبارح الدكتور عزيز صدقي موجود في موسكو في الاتحاد السوفيتي، وقع عدة مشروعات ضخمة أول مشروع مشروع إنتاج 100.000 طن من الألومنيوم اللازم لكل الصناعات الحيوية.

         ثاني مشروع، مشروع إنتاج 120.000 طن من الفسفور أساس كل الصناعات الكيماوية.

         ثالثاً مشروع إنتاج 20.000 طن من الفيراسيلاكون اللازم للحديد والصلب.

         هذه المشروعات الثلاثة حانستخدم فيها كهرباء السد العالي الفائض وتستهلك حوالي 3.6 مليار كيلووات ساعة من الكهرباء، وتبلغ تكاليفها 90 مليون جنيه.

         هذه المشروعات من ركائز الصناعة الثقيلة قد تمت دراستها الفنية والاقتصادية بمعونة الاتحاد السوفيتي الذي تعهد بأن يشتري كل الكميات التي يمكن أن تزيد من إنتاج هذه المصانع عن حاجة الاستهلاك المحلي.

<30>