إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

إرادة المجتمع الدولي في نوفمبر 1967 يطالب بالانسحاب من الأرض المحتلة، ومع هذا فقد تحدت إسرائيل هذا القرار.

أيها الأخوة

          كل هذا يبين أن ما دبر سنة 48، وما دبر سنة 56، ما دبر سنة 67، لازال يدبر هناك استمرار الدعم الأمريكي.. واستمرار الدعم البريطاني أيضاً للعدوان الإسرائيلي بوسائل مختلفة، وسائل تتراوح بين الصلافة المفضوحة أو الخداع المفضوح، وكلنا نعلم التأييد الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل رغم احتلالها للأراضي العربية، ورغم أن الولايات المتحدة في مايو سنة 1967 أعلنت أنها ستقف ضد أي عدوان في هذه المنطقة، وأنها مع حرية واستقلال ووحدة أراضي دول هذه المنطقة، ولكن بعد أن انتصرت إسرائيل فإن الولايات المتحدة الأمريكية تناست كلية هذه البيانات التي أعلنتها والتي أعلنها رئيسها في هذا الوقت، وقالوا عنها أنها تأكيد لبيانات كيندي، وصارت الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلافة مفضوحة في تأييد إسرائيل حتى يستسلم العرب استسلاماً كاملاً لمطالب إسرائيل.

أيها الأخوة

          ليس هذا فقط في الميدان السياسي، ولكن أيضاً بعد عدوان سنة 1967 هناك شواهد أخرى على أن ما حدث سنة 48، وما حدث سنة 56، وما حدث سنة 67، ما قامت به إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل ومن ساندوا إسرائيل لازالت له مخططات من أجل إخضاع الأمة العربية، ومن أجل تحقيق أهداف إسرائيل، هناك أيها الأخوة تزايد التعزيز الأمريكي بالسلاح لإسرائيل، وأن إمداد إسرائيل بالسلاح من الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الوقت الذي تحتل فيه إسرائيل أراضي ثلاث دول عربية، إنما يعني المعنى الأكيد لهذا الإمداد أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد الاحتلال لهذه الأراضي العربية.

أيها الأخوة

          هذا عن أمريكا، وهناك أيضاً إمدادات أخرى إمدادات من بريطانيا ونحن نشعر أن بريطانيا ليست بعيدة، رغم أنها تحاول بكل الوسائل أن تنفي عن نفسها ما يحدث، ليست بعيدة عن هذه العملية الخطرة علينا.. ليست هنا في مصر فقط ولكن في جميع أنحاء الأمة العربية.

          إن إسرائيل لا تستطيع أن تتماشى في صلافتها ولا يستطيع قادة إسرائيل أن يعطوا هذه التصريحات كل يوم، التصريحات أنهم سيضموا الضفة الغربية، سيضموا القدس، سيضموا الجولان، بل قالوا أنهم سيضموا شرم الشيخ، وأخيراً قالوا أنهم سيضموا أجزاء من سيناء، إلا إذا كانوا على ثقة من أن هناك تعهدات لهم

<4>