(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى التاسعة لقيام الوحدة بين مصر وسوريا

هذه المشاكل ونحلها. ومشاكلنا الإدارية ما نخليهاش أبداً تصيبنا بالشلل نعيد التنظيم ونغير في القيادات ونقضي على الانحرافات ونمشي نفتح طريق باستمرار مشاكل في القطاع العام أنا بأقول إن القطاع العام أدى دوره أحسن مما أداه القطاع الخاص وإن أي شركة مؤممة وإحنا سيبين النقد مفتوح وباشوف في الجرايد والمجلات نقد وبأقول لو كان رأس مال خاص ما هو ما كنش حد اهتم مطلقاً وينتقد لكن ينتقد رأس المال العام، لكن إذا كان فيه حاجة بننتقدها النهاردة متطلعش واحد على مية من اللي كان بيحصل في القطاع الخاص. قبل التأميم. النهاردة يمكن بنجسم الأمور بنجسم المشاكل ونهتم بها ومن حقنا إن إحنا نهتم بها لأن كل واحد فينا عايز الكمال ومش عايز يجد أي مشكلة أو أي انحراف في القطاع العام. لكن بنتحرك ونفتح الطريق ونعيد تنظيم القطاع العام، نعيد تنظيم الإدارات باستمرار إذا كان فيه انحرافات لازم نقوم هذه الانحرافات. عملنا خطة الخمس سنوات لما وجدنا إن فيه ضغط علينا، قلنا نعمل خطة سبع سنوات وبعدين قلنا نعمل بسرعة لأن ظروفنا زي ما بأقول إن إحنا تعبنا شوية السنة اللي فاتت نتيجة قطع الـ60 مليون جنيه اللي كنا بناخد بيها قمح من أمريكا وعلى هذا الأساس فإننا نعمل خطة لثلاث سنوات ما نعملش خطة لنهاية السبع سنوات.

          وإن إحنا السنة الجاية أمورنا بتتصلح وقلنا إن إحنا نرفض الانكماش ونبتدي نسير في طريق التنمية. حنعمل مؤتمر بعد الانتهاء من مجالس إدارات الشركات ونرى فيه ونناقش رؤساء المؤسسات ومجالس الإدارات للشركات، بحيث ينطلقوا فعلاً في العمل ويتمكنوا فعلاً من تحقيق ادخار في منشآتهم وشركاتهم ومؤسساتهم لأن هذا الادخار يساعدنا على التنمية.

          سرنا في لجنة تصفية الإقطاع وعملية لجنة تصفية الإقطاع واجبها بالنسبة لبقايا الإقطاع في الريف وبحثت لجنة تصفية الإقطاع بعد كده مشاكل وانحرافات القطاع العام وقيمت الأعمال ورشحت مجالس الإدارات وبعد كده حا تتحول إلى أنها تشوف الحكومة والوزارات كلها واللي أنا شايفه واستقر عليه الرأي أن هذه اللجنة تستمر لجنة دائمة وتسمى لجنة رقابة عليا للدولة دائمة ومستمرة وتتعقب أي انحراف وتقوم أي اعوجاج، سواء في المجال التنفيذي أو في المجال الشعبي، سواء في الحكومة أو القطاع العام أو في الاتحاد الاشتراكي وبهذا اللي عنده حاجة بتبقى فيه لجنة عليا للرقابة للدولة وبتراقب جميع الأنشطة في الدولة.

          النهاردة بنبحث الميزانية الجديدة وبنبحث الخطة بتاعت السنة اللي جيه والثلاث سنين وسايرين في طريقنا وزي ما قلت لكم الضغوط الاقتصادية والضغوط النفسية لن تؤثر علينا وباستمرار حانتعرض لأكثر مما تعرضنا إليه.

          علينا ضغوط مالية دولية، يعني أمريكا بتحاول مع بعض الهيئات الدولية إنها تضغط علينا ولكن إحنا نستطيع أن إحنا نواجه كل هذه الهيئات الدولية مفيش حاجة أبداً حتوقفنا إذا وقفنا حانحقق أغراضهم هم عايزينا ما نشتغلش لا نعمل صناعة ولا نعمل صناعة وعايزنا بأيدينا نساعدهم على خلق المشاكل ما قدروش

<21>