(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى التاسعة لقيام الوحدة بين مصر وسوريا

عدن. مفيش حرب. أنا باأقول إن مفيش حرب وهم بيقولوا عملين واحد ملكي هرب امبارح عملوا له مؤتمر صحفي الإنجليز، مستر ويلسون مهتمين به جداً. ولن تعود الملكية إلى اليمن.. لن تعود الملكية إلى اليمن. ثورة اليمن هزت الرجعية السعودية. ثورة اليمن هزت الاستعمار البريطاني. ثورة اليمن أبدت كفاح الجنوب المحتل، ثورة اليمن النهاردة مستقرة رغم التزييف والأكاذيب اللي بيحاولوا انهم ينشروها، يكذبوا زي ما يكذبوا ويزيفوا زي ما يزيفوا وإحنا يهمنا اللي حاصل في اليمن. الحاصل في اليمن أن هناك جمهورية ومفيش ملكية واللي حا يعتدي على اليمن قلنا قبل كده اللي حا يعتدي حا نضربه. وإذا حصل تسلل انتقمنا للتسلل وإذا حصل تسلل حاننتقم لهذا التسلل. بيروحوا بقى بيشتري الملك فيصل بـ600 مليون جنيه إسترليني أسلحة حا يحتاس في هذه الأسلحة ما حيعرف لها أول من آخر هو فاهم إنه حا يقعد يعمل جيش باعوا له الرادارات القديمة وضحكوا عليه وادوا له طيارات قديمة وأسلاك قديمة وهو متصور إن هو حا يقعد يعمل جيش. وبعدين أخيراً عامل إيه بقى بيجند مرتزقة. فيه اللي كانوا بيشتغلوا في الكونجو واللي كانوا بيشتغلوا في فرنسا في الفرقة الأجنبية وحا يجيبهم علشان يشغلهم ضد الجمهورية اليمنية وعلشان يستخدمهم ضد الجنوب العربي بعد انتهاء الاحتلال البريطاني وإحنا قصاد ده أيضاً مستعدين نعمل جيش لثوار الجنوب العربي ونسلحهم بكل أنواع الأسلحة علشان يقفوا للمرتزقة ولعملاء الاستعمار.

          إحنا اتكلمنا عن الجبهة الأولى اللي هي العمل الداخلي.

          الجبهة الثانية القوى الثورية جبهة لقائها معاً وتنسيق عملها معاً. فحصلت لقاءات ثنائية وحصلت لقاءات ثلاثية وما زال أمامنا أن نحقق أعمق وأن نحدد أكثر على طريق الوحدة وحدة القوى الثورية. لابد أن نعثر على صيغة التعاون الملائمة التي تمكن كل الأطراف من تحقيق ذاتها وتحقيق آمالها القومية المشتركة.

          عمل صعب بالنسبة لرواسب الماضي بالنسبة لظروف الوطن العربي، بالنسبة للحرب المعلنة على القوى الثورية، ولكن التفاهم خطوة أولى ضد أية محاولات معادية. التفاهم القائم على الوضوح الآن أهم من أي اعتبار آخر وهو المقدمة التي سنصل منها إلى اكتشاف صيغة تحقيق وحدة القوى الثورية.

          طبعاً الاستعمار يحاول بكل الوسائل زي ما قلنا والرجعية تحاول بكل الوسائل. النهاردة نبص في سوريا نجد أن شركة البترول البريطانية تحاول أن تضغط على سوريا ولا تعطيها حقوقها.. سوريا لها حقوق من سنة 1955 طالبت بها الشركة ولكن الشركة تحاول أن تنقل المعركة إلى معركة بين سوريا والعراق. طبعاً المعركة بين سوريا والشركة وواجب الشركة أنها النهاردة تعطي الشعب السوري حقه، ويجب على الشركة أن لا تسلب الشعب السوري حقه ولكن في نفس الوقت يجب أن ننتبه حتى لا تحاول قوى الاستعمار وقوى الاحتكار العالمي أن تنقل التصادم والتناقض فيكون بين سوريا والعراق.

          نحن نؤيد الشعب السوري في نضاله ضد الاستعمار والرجعية. ونحن نؤيد الحكومة السورية في موقفها الوطني، موقفها التقدمي، ونؤيدها من أجل الحصول على حقوقها من شركة البترول.

<23>